شهدت مدينة وجدة تطورًا ملحوظًا في مجال الأمن والاستقرار، حيث تمكنت جهود رجال الأمن من تقليص معدلات الجرائم بشكل كبير خلال العام الماضي. هذا النجاح هو نتاج استراتيجية أمنية شاملة تجمع بين التدخل الاستباقي، التعاون المجتمعي، واستخدام التقنيات الحديثة.
وفقا للتقارير الرسمية لولاية أمن وجدة، انخفضت الجرائم المتعلقة بالسرقة بنسبة 35% مقارنة بالعام السابق، كما تراجعت الجرائم المرتبطة بالاعتداءات الجسدية بنسبة 28%. أما الجرائم الإلكترونية فقد شهدت انخفاضًا بنسبة 19%، ما يعكس فاعلية الخطط الأمنية في مواجهة التحديات المعاصرة.
فيما يتعلق بمكافحة المخدرات، تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط تهريب أكثر من 3.2 أطنان من المخدرات في العام الماضي، بزيادة قدرها 14% عن العام الذي قبله. كما تم تفكيك 18 شبكة إجرامية تعمل في مجال تهريب وترويج المخدرات، مما يعكس يقظة وفعالية السلطات الأمنية.
في إطار مكافحة الجريمة المنظمة، تم تنفيذ 267 عملية أمنية كبرى أسفرت عن توقيف 1,245 شخصًا متورطين في مختلف الأنشطة الإجرامية مثل التهريب، التزوير، والاتجار بالبشر. هذه العمليات ساهمت في تعزيز شعور المواطنين بالأمان وإعادة الطمأنينة للمدينة.
التقارير أكدت أن تعزيز الحضور الأمني في المناطق ذات الحساسية العالية ساهم في استقرار الأوضاع الأمنية في الأحياء التي كانت تشهد نشاطًا إجراميًا مكثفًا. تم نشر أكثر من 300 دورية يومية بالإضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة حديثة تغطي 85% من المدينة، مما ساعد في تحسين الاستجابة للحوادث وتعقب المجرمين بسرعة وكفاءة.
كما ركزت ولاية أمن وجدة على تعزيز العلاقة مع المجتمع المدني من خلال حملات توعية استهدفت المدارس والجمعيات المحلية، بهدف نشر ثقافة الأمن وتعزيز التعاون بين الشرطة والمجتمع.
تستمر ولاية أمن وجدة في العمل من أجل ضمان سلامة السكان وتعزيز شعورهم بالأمن، مما يجعل المدينة نموذجًا يحتذى به في مجال مكافحة الجريمة وتحقيق الاستقرار الأمني.
تحرير: روميسة صافري