تحرير: محمد هلالي
عاد الإعلامي الكبير فيصل القاسم إلى بلده سوريا والى بيته القديم بعد ان كان مطاردا محكوما بالإعدام من طرف النظام السابق ، بتهم تنوعت بين دعم الإرهاب وصنع القنابل وغيرها من التهم… ، كان لقاء الفيصل مع بقايا منزله مزيجا من الألم و الأمل ، ألم الماضي المظلم وأمل المستقبل المشرق الذي يتمناه كل انسان ديمقراطي حر لسوريا دولة وشعبا .
تجدر الإشارة أن الإعلامي فيصل القاسم ولد في قرية الثعلة التابعة لمحافظة السويداء في الجمهورية العربية السورية، عام 1961، يحمل الجنسية البريطانية، ويقطن حالياً في مدينة الدوحة في قطر، متزوج من امرأة سورية من نفس بلدته، ولديه منها ثلاثة أولاد ، فتاة تدعى سابا، وولدان ، آدم، وأصيل .
و يعتبر فيصل القاسم من أشهر الإعلاميين في الوطن العربي، عُرف بأسلوبه المميز في الحوار وطرح المواضيع من خلال برنامجه الشهير الاتجاه المعاكس، وقد برع فيصل القاسم في مجال الإعلام من حيث تقديم البرامج والكتابة في أشهر الصحف العالمية.
بدأ العمل في عمر مبكر في مختلف الوظائف بسبب فقر أسرته، وقد تنوعت بين تنظيف الشوارع والحصاد والحدادة وأعمال الكهرباء، وهو ما دفعه للإصرار على إكمال تعليمه ومغادرة قريته، حيث درس في جامعة دمشق وتخصص بالأدب الإنجليزي، ثم حاز على درجتي الماجستير والدكتوراه في التخصص نفسه من جامعة هال في المملكة المتحدة .
بدأ فيصل القاسم بالعمل كمقدم للبرامج باللغة العربية في قناة بي بي سي البريطانية، بين عامي 1988 و 1989، ثم انتقل للعمل في قناة إم بي سي في عام 1991، وبعد ذلك عمل في قناة بي بي سي العربية حتى عام 1996، إلا أنه انطلق للشهرة من خلال برنامجه “الاتجاه المعاكس” على قناة الجزيرة الفضائية ، كما ساهم بالعديد من المقالات في صحف مختلفة مثل صحيفة “الشرق”، وصحيفة “هنا لندن”، وصحيفة ” الشرق الأوسط”.
كما ألّف عدداً من الكتب منها كتاب “السياسة والأدب”، و”احفظ واخرس”، و”الحوار المفقود في الثقافة العربية”.
حصل فيصل القاسم على أوسمة وتكريمات من جهات مختلفة، ففي عام 2014 حصل على وسام التميز لأكثر الشخصيات المؤثرة في مجال الإعلام، وصدر هذا الوسام من خلال التصويت الذي قام به المجلس الدولي لحقوق الإنسان، أما في عام 2018، فقد حصل على الترتيب الثاني من بين مئة شخصية فكرية وثقافية في العالم العربي، وذلك حسب مركز التأثير العالمي في سويسرا، وفي عام 2007، قامت مجلة أريبيان بيزنس باختياره ضمن أقوى مئة شخصية عربية، وقد حاز على الترتيب الرابع والستين .