تحرير م. ش
تواصل ولاية جهة مراكش-آسفي استعداداتها المكثفة لتنظيم المؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، الذي يُرتقب أن يجمع نخبة من المسؤولين والخبراء من مختلف أنحاء العالم، لتعزيز الجهود الدولية في مجال السلامة الطرقية.
وفي هذا السياق، ترأس السيد فريد شوراق، والي جهة مراكش-آسفي، اجتماعاً موسعاً بمقر الولاية، بحضور شخصيات بارزة في مقدمتها السيد محمد مشيشو، والي الأمن، والسيدة فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، والسيد سمير كودار، رئيس مجلس الجهة، والسيد عبد الرحمان الوفا، رئيس جماعة المشور القصبة، إلى جانب السيد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك.
تحضيرات مكثفة وضمانات لوجيستية
خلال الاجتماع، تم استعراض مختلف الجوانب التنظيمية واللوجيستية للمؤتمر، مع التركيز على الإجراءات المتعلقة بالبنية التحتية وتعزيز منظومة السلامة الطرقية في الجهة. كما نوقشت الترتيبات الأمنية التي يشرف عليها والي الأمن لضمان نجاح الفعالية، بالإضافة إلى تنسيق الجهود بين مختلف الأطراف لضمان تقديم صورة مشرفة للجهة على الصعيدين الوطني والدولي.
أهمية المؤتمر
يعد هذا الحدث العالمي منصة هامة لمناقشة التحديات المرتبطة بالسلامة الطرقية، وتبادل التجارب بين الدول المشاركة حول أفضل الممارسات لتحسين أمن الطرق والحد من حوادث السير. كما يتيح فرصة للمغرب لعرض استراتيجيته الوطنية في هذا المجال، خاصة وأن جهة مراكش-آسفي تُعد نموذجاً متقدماً على مستوى التخطيط الحضري وتطوير البنية التحتية.
تعاون رفيع المستوى
يبرز هذا الحدث التعاون المثمر بين مختلف الهيئات المحلية والوطنية، بقيادة والي الجهة، مما يؤكد الالتزام الراسخ للمملكة بمواجهة تحديات النقل والسلامة الطرقية وفق رؤية مستدامة.
المؤتمر المرتقب يُتوقع أن يجذب وفوداً رفيعة المستوى وخبراء دوليين، مما يجعل من مراكش وجهة عالمية للنقاش حول السلامة الطرقية، وفرصة لتعزيز مكانة المغرب كفاعل أساسي في الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولاية مراكش-آسفي، وجهة نموذجية
في ظل هذه الاستعدادات، تجدد الجهة التزامها بتعزيز بنيتها التحتية وتطوير استراتيجيات فعالة للسلامة الطرقية، مستفيدة من الخبرات المحلية والدولية، لتبقى مراكش نموذجاً رائداً في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.