تحتل المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني مكانة رائدة في المشهد الأمني المغربي، ليس فقط بفضل العمليات الاستباقية الناجحة التي تحبط المخططات الإرهابية، بل أيضًا من خلال سياستها المتميزة في التواصل مع الرأي العام، وهي السياسة التي يجسدها بامتياز الناطق الرسمي بوبكر سابيك، الذي بات اليوم واحدًا من أبرز الوجوه الإعلامية الأمنية في المغرب.
بوبكر سابيك، بما يتمتع به من خبرة واسعة وحضور واثق وأسلوب هادئ يتسم بالدقة والوضوح، استطاع أن يحوز ثقة المواطنين ويكسب احترام مختلف الشرائح المجتمعية. فهو لا يكتفي بمجرد نقل المعلومات حول العمليات الأمنية، بل يسعى دائمًا إلى تقديم الشروحات المفصلة التي تضع الرأي العام في الصورة الكاملة، مع التركيز على تفنيد الإشاعات التي تحيط ببعض التدخلات الأمنية.
المجهودات الكبيرة التي يبذلها بوبكر سابيك في مجال التواصل الأمني لا تقل أهمية عن العمليات الميدانية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، إذ أن قدرته على إيصال الرسائل الواضحة والشفافة تسهم بشكل مباشر في تعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الأمنية، وتقطع الطريق أمام الجهات التي تسعى إلى التشكيك في نجاحات المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
ما يميز بوبكر سابيك ليس فقط وضوح خطابه، بل أيضًا طريقته في التعامل مع المواضيع الأمنية الحساسة بكل احترافية ومسؤولية، حيث يتبنى أسلوبًا يعتمد على تقديم الحقائق بأسلوب مبسط يسهل على المواطن فهم أبعاد المعركة الأمنية ضد الإرهاب والتطرف. كما أن حضوره الدائم ورده الحاسم على المغالطات جعل منه رمزًا من رموز الشفافية والاحترافية داخل المؤسسة الأمنية.
النجاحات الأمنية الكبيرة التي حققتها المديرية العامة للأمن الوطني بقيادة عبد اللطيف حموشي ما كانت لتكتمل لولا العمل الجبار الذي يقوم به بوبكر سابيك على مستوى الإعلام الأمني، حيث أصبح هذا الأخير صوتًا يُعتمد عليه في تنوير الرأي العام والدفاع عن مصداقية الإنجازات الأمنية.
بوبكر سابيك ليس مجرد ناطق رسمي، بل هو جندي إعلامي على خط الدفاع الأول، يواجه بصوته وكلماته الموجهة كل أشكال التشكيك والتضليل، ويسهم بفعالية في تحصين الوعي الوطني وحماية الثقة المتبادلة بين الدولة ومواطنيها.
