تحرير : محمد هلالي
نقلت عدة مصادر معلومات متطابقة تؤكد أن الرئيس السوري أحمد الشرع رفض طلبا تقدم به وزير الخارجية الجزائري عطاف ، بلتمس من خلاله إطلاق سراح المعتقلين من الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو الذين ألقت عليهم هيئة تحرير الشام القبض أثناء وجودهم ضمن قوات نظام الأسد في محيط حلب . الرئيس الشرع ، تقول ذات المصادر ، رفض بشدة الطلب الذي نقله عطاف ، وأخبر بأن ينقل للرئيس الجزائري أن العسكريين الجزائريين ومن معهم من ميليشيات بوليزاريو ( لواء وحوالي 500 جندي من الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو ) سيحاكمون إلى جانب بقايا فلول الأسد الملقى عليهم القبض ، وأن المعتقلين سيعاملون وفق القواعد الدولية المنظمة لأسرى الحرب . المصادر أشارت أن سبب ارتباك عطاف خلال تصريحاته الصحفية يعود إلى فشله في مهمته بسوريا ورجوعه بخفي حنين. لكن الغريب أن الآلة الإعلامية الجزائرية لم تدخر جهدا كي تمسح الذاكرة وتنكر ما كانت تتفاخر به بالأمس القريب ، متهمة المغرب بترويج ” الإشاعات ” ، متناسية أن التاريخ لا ينسى و لأن المغرب اكبر بكثير من أن تنال منه هرطقاتهم ، سيبقى صراخهم مجرد ” جعجعة بلا طحين ” .