تشهد جماعة الدزوز في الآونة الأخيرة تصاعدًا مقلقًا في عمليات السرقة التي تستهدف المعدات الزراعية وكابلات الطاقة الشمسية، مما خلّف حالة من الاستياء والقلق في صفوف الفلاحين والسكان ، الذين يعتمدون بشكل أساسي على هذه التجهيزات في أنشطتهم اليومية.
استهداف مباشر للفلاحين بحسب شهادات متضررين، فإن اللصوص يستهدفون بالأساس مضخات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى الأسلاك الكهربائية التي تربط الألواح الشمسية بالمعدات الزراعية، وهو ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويهدد استمرارية النشاط الفلاحي بالمنطقة.
يقول أحد الفلاحين المتضررين: “استيقظنا صباحًا لنجد المضخة وكابلات الطاقة الشمسية قد سُرقت بالكامل، مما تسبب في توقف الري عن أراضينا. هذه ليست المرة الأولى، ومع ذلك لم نر أي تحرك فعلي للحد من الظاهرة.” تقصير أمني : ورغم تصاعد البلاغات حول هذه السرقات، يشتكي السكان من ضعف التدخل الأمني، حيث لم تسجل أي اعتقالات تذكر في حق الجناة، ما يزيد من الشعور بانعدام الأمن في المنطقة. في غياب تدخل امني ، يظل المتضررون يبحثون عن حلول بديلة، كتعزيز الحراسة الذاتية أو تركيب كاميرات مراقبة بشكل فردي، رغم أن هذه الحلول تبقى مكلفة مقارنة بإمكانيات الفلاحين البسطاء.
في ظل هذا الوضع، تظل التساؤلات مطروحة هل ستتحرك السلطات لوضع حد لهذه الظاهرة، أم أن سكان الدزوز سيجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع عصابات السرقة دون أي دعم أمني؟