تحرير : رشيد الزيزوني
أودع وكيل الملك ، أربعة أفراد يشتبه في كونهم أطباء مزيفين، رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 1 بسلا.
وجاء هذا الإجراء بعد أن كشفت التحقيقات أنهم كانوا يديرون عيادات لطب الأسنان ويقومون بممارسة أعمال طبية دون الحصول على التراخيص القانونية اللازمة.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين الأربعة تهم تتعلق بـ”استغلال ضعف المستهلك، ومزاولة مهنة الطب بشكل غير قانوني، ومزاولة الصيدلة والطب بصفة غير شرعية، وانتحال صفة طبيب أسنان”، وهي مهنة منظمة قانونياً.
كما أضيفت إلى اثنين من المتهمين تهمة “حالة العود”، حيث سبق أن تورطا في جرائم مماثلة وعادا لممارسة النشاط نفسه بعد ترتيب الجزاءات القانونية في حقهما.
وكانت عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية قد تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين بعد إجراء أبحاث محيطية ومراقبة عن بعد، أظهرت عودة ممارسة النشاط غير القانوني لطبيبين مزورين.
وبعد تعميق التحقيقات وبمشاركة مصالح أمنية موازية، تم الكشف عن وجود طبيبين آخرين يديران عيادتين طبيتين.
ولم تقتصر التهم على انتحال صفة طبيب أسنان فقط، بل امتدت إلى ممارسة الصيدلة بشكل غير قانوني، حيث كان المتهمون يقدمون ويبيعون وصفات طبية لأدوية صيدلانية دون أن يكونوا حاصلين على التراخيص أو المؤهلات الدراسية اللازمة من كليات الطب والصيدلة.
وبعد اطلاع النيابة العامة على محاضر الأبحاث التمهيدية واستنطاق المتهمين حول مدى توفر الدبلومات المطلوبة لممارسة هذه الأنشطة، تمت إضافة تهمة “مزاولة الصيدلة بصفة غير شرعية” إلى قائمة الاتهامات الأخرى، التي تشمل انتحال صفة منظمة قانونياً، ومزاولة مهنة الطب بشكل غير قانوني، واستغلال ضعف المستهلك وجهله، بالإضافة إلى النصب.
وبعد أن وقعت النيابة العامة قرارات الاعتقال الاحتياطي في حق المتهمين، أحالتهم مباشرة على قاضي التلبس في جلسة مساء الجمعة الماضي، حيث تم تأجيل النظر في قضيتهم إلى يوم الغذ الجمعة، بناءً على طلب منهم، وذلك لتمكينهم من تنصيب محامين للترافع عنهم.