شهدت العاصمة البحرينية المنامة يومي 19 و20 فبراير 2025 انطلاق فعاليات مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي، برعاية ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وبمشاركة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة من مختلف دول العالم، من بينهم رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، وآية الله الشيخ أحمد مبلغي عضو مجلس خبراء القيادة في إيران، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، ورئيس مجلس الشيوخ الكازاخي الدكتور مولين إشيمبايف، إضافة إلى الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى بالمغرب الدكتور سعيد شبار.
حضر الأستاذ عبد الصمد اليزيدي، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، فعاليات المؤتمر ممثلاً لمجلسه، حيث كان من بين الضيوف الذين حظوا باستقبال ملك البحرين خلال مأدبة الغداء الملكية التي أقيمت يوم 19 فبراير على شرف شيخ الأزهر. كما شهد المؤتمر حضور السيد أبو القمصان، عضو إدارة المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، الذي تابع الفعاليات في يومها الختامي.
استقبل الأستاذ عبد الصمد اليزيدي، على هامش المؤتمر، نائب سفير ألمانيا في البحرين السيد توبياس هوبلر، حيث ناقشا مخرجات المؤتمر وأهمية التقارب بين الطوائف الإسلامية من منظور الحكومة الألمانية. وأشاد اليزيدي بمبادرة شيخ الأزهر، مؤكداً ضرورة مواكبتها داخل المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا من خلال التعاون مع العلماء والفاعلين في الحقل الديني.
افتتح المؤتمر بكلمة ألقاها الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين، أكد فيها أهمية التركيز على القواسم المشتركة بين المذاهب الإسلامية وترسيخ القيم في الفكر والسلوك لضمان التعايش والتفاهم والاحترام المتبادل.
ألقى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب كلمة أمام ملك البحرين وضيوف المؤتمر، شدد فيها على أن الفرقة والتشرذم لم تجلب للأمة الإسلامية سوى الضعف والصراعات التي أطمعَت الأعداء فيها. ودعا إلى توحيد صفوف المسلمين، معرباً عن شكره لعلماء الأمة من مختلف المذاهب الذين لبّوا دعوة الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين للتشاور حول التحديات الراهنة. كما عبّر عن تقديره للدعم الذي قدمه ملك البحرين لهذه المبادرة الساعية إلى تعزيز الحوار والوحدة الإسلامية.
اختتم المؤتمر مساء يوم 20 فبراير ببيان ختامي وتوصيات، أعقبها مأدبة عشاء أقامها رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تكريماً لشيخ الأزهر والضيوف المشاركين
