ملتقى الإبداع في السينما الوثائقية والمحتوى الرقمي يختتم بتكريم عدة شخصيات بارزة

27 فبراير 2025آخر تحديث :
{"data":{"pictureId":"5c0e2c757e524d37843ce971a0d94b11","appversion":"4.5.0","stickerId":"","filterId":"","infoStickerId":"","imageEffectId":"","playId":"","activityName":"","os":"android","product":"lv","exportType":"image_export","editType":"image_edit","alias":""},"source_type":"vicut","tiktok_developers_3p_anchor_params":"{"source_type":"vicut","client_key":"aw889s25wozf8s7e","picture_template_id":"","capability_name":"retouch_edit_tool"}"}

شهد المسرح الجامعي لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، اليوم السبت 22 فبراير 2025، انطلاق فعاليات ملتقى الإبداع في السينما الوثائقية والمحتوى الرقمي، بمشاركة خبراء وأكاديميين ومهنيين في المجال. افتُتح الملتقى بكلمات ترحيبية من ممثلي الجامعة والأساتذة المشرفين، حيث تم التأكيد على أهمية ترسيخ ثقافة الحوار والابتكار لدعم صناع المحتوى.

واستُهلت الفعاليات بحوار مفتوح مع المخرج حكيم بلعباس، الذي قدّم فيلم “تأملات”، مستعرضًا رموزًا مغربية وتراثية مرتبطة بالهوية الصحراوية. كما تحدث عن تجربته السينمائية وتأثير الثقافة الحسانية في أعماله، قبل أن يُفتح النقاش حول أفلامه، مثل “لو كان يطيحوا الحيوط”، الذي تناول فيه ثنائية الموت والحياة مستلهمًا من تجاربه الشخصية.

كما شهد الملتقى عرض مشاريع تخرج طلبة صناعة الفيلم الوثائقي، حيث تنوعت الأفلام بين قضايا اجتماعية وثقافية، مثل “سر النوالة” الذي وثّق لذاكرة مقاومة، و”رحيل بلا وداع” الذي تناول فقدان الأحبة في الغربة، و”جغمة وحكمة” الذي سلط الضوء على ثقافة الشاي المغربي. كما تم عرض أفلام تتناول قصصًا إنسانية، مثل “فنادينيت” حول البحث عن المعادن، و”سنا” الذي يعكس شغف السينما بين الأطفال.

وشهدت الجلسات المسائية لقاءً مع المؤثرين أمين العوني وفاطمة الزهراء العسكري، اللذين قدّما تجاربهما في صناعة المحتوى الرقمي، وناقشا تحديات المجال ومدى تأثير المحتوى الهادف في المجتمع. كما تم عرض فيلم “رحلة تمغرابيت”، الذي ركز على أهمية التراث المادي في الحفاظ على الهوية المغربية، ومبادرات الشباب المغاربة بالخارج لتعزيز الارتباط بالوطن.

 

واختُتم اليوم الأول بتوصيات المشاركين حول ضرورة توسيع هذه المبادرات لتعزيز صناعة المحتوى الهادف، والتشجيع على إنتاج أفلام وثائقية تحمل رسائل مجتمعية بنّاءة. كما شدّد الحاضرون على أهمية تكوين وتأطير المزيد من الطلبة في المجال الرقمي لمنافسة المحتويات غير الهادفة، مع الإشادة بالقيم التي تحملها الأفلام المعروضة في الملتقى.

 

وفي اليوم الثاني من الفعالية استضافة الصحفيين المختار العبلاوي وعبد الصمد الجطيوي، حيث ناقشا أهمية التغطية الصحفية بين الحدث والسرد، ودور التخطيط في نجاح التغطية الإعلامية. تناول العبلاوي تحديات التغطية الصحفية في الأزمات، مستشهداً بتجربته خلال زلزال الحوز، وأبرز أهمية زاوية الرؤية والصورة في جذب انتباه الجمهور. أما الجطيوي، فسلط الضوء على دور الصحفي في ترتيب الأولويات وتقديم الخبر بأسلوب سردي مؤثر، مشيراً إلى أن الصحافة لا تهدف إلى التأثير بل إلى نقل الواقع بموضوعية.

 

تم عرض فيلم العزيب للمخرج جواد بابل، الذي وثّق الحياة اليومية لأختين من الرحل في جنوب المغرب، مبرزاً دور المرأة في مواجهة الظروف القاسية. عقب العرض، أثارت المداخلات نقاشاً حول أسلوب التصوير والموروث الثقافي الصحراوي، حيث استعرض المخرج الألعاب التراثية التي ظهرت في الفيلم. كما تم تقديم مجموعة من الأفلام القصيرة التي ناقشت قضايا متنوعة، مثل معاناة مراقب الحافلات في حفن دكن، تجربة ناجٍ من سجن تازمامارت في تازمامارت، ومقارنة بين الألعاب التقليدية والإلكترونية في رحلة الطفولة.

 

اختُتمت الفعالية بجو احتفالي، حيث تم توزيع الشهادات على الطلبة المتخرجين في مسلكي صناعة المضامين الرقمية وصناعة الأفلام الوثائقية. كما تم تكريم الأساتذة تقديراً لجهودهم، وسط أجواء احتفالية شارك فيها الطلبة وأسرهم، مؤكدين على أهمية هذه الفعاليات في تطوير المهارات الإعلامية وتعزيز الإبداع في صناعة المحتوى.

اترك رد

الاخبار العاجلة