يضع المغرب نصب عينيه فرصة ذهبية للاستثمار في التاريخ، عبر شراء قلاع إسبانية عريقة بأسعار تتفاوت بين الزهيدة والخيالية، وفقًا لتقرير صادر عن جمعية الأصدقاء الإسبانية للقلاع.
ويكشف التقرير عن وجود نحو 500 قلعة معروضة للبيع في إسبانيا، مما يفتح الأبواب أمام المستثمرين المغاربة لاستكشاف هذه التحف المعمارية، التي يعود بعضها إلى العصور الوسطى. ومن بين القلاع المتاحة، تبرز قلعة من القرن الثاني عشر في كاسيريس، إضافة إلى قلعة كاستيلنوفو في سيغوفيا، التي احتضنت ذات يوم الملكة جوانا دي كاستيا، وعُرفت مؤخرًا كموقع لزفاف المؤثرة الشهيرة لوسيا بومبو، ويُعرض سعرها حاليًا بـ 15 مليون يورو.
أما للراغبين في امتلاك جزء من التاريخ بسعر معقول، فهناك قلاع بأسعار تبدأ من 79,500 يورو، إلا أن بعضها أشبه بـ”أطلال مهجورة”، وفق تعبير بابلو شنايل، مدير جمعية القلاع الإسبانية، حيث يسعى ملاكها للتخلص منها.
ويكمن الدافع وراء هذا الإقبال في ميزة الإعفاء من ضريبة الأملاك العقارية، بشرط الالتزام بعدم ممارسة أي أنشطة تجارية داخل القلاع، كما يؤكد أنخيل برو كاسترو، مدير الفعاليات الثقافية في الجمعية.
من خلال هذه الخطوة، لا يسعى المغرب فقط إلى الاستثمار العقاري، بل إلى تعزيز الروابط الثقافية مع إسبانيا، وربما تحويل هذه القلاع إلى جسور تاريخية تربط بين الضفتين. فهل نشهد قريبًا قلاعًا إسبانية بلمسة مغربية؟
تحرير:سلمى القندوسي