تم انتخاب آمنة بوعياش،رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب، أمس الثلاثاء 11 مارس 2025، بالإجماع لرئاسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI) في جنيف. هذه الرئاسة تأتي خلفاً للجنوب أفريقي موشوانا، في فترة وصفها المراقبون بأنها لحظة تاريخية جديدة للقارة الإفريقية في تعزيز حقوق الإنسان على مستوى العالم.
توجت بوعياش بانتخابها بعد دعم شامل من جميع المكونات الإقليمية الأربع للتحالف، بما في ذلك دول الأمريكتين وآسيا-المحيط الهادئ وأوروبا. هذا الإجماع الواسع يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرتها على قيادة التحالف العالمي ودعم المؤسسات الوطنية التي تشرف على الدفاع عن حقوق الإنسان في شتى أنحاء العالم. ويُعتبر هذا الإنجاز بمثابة تعزيز مستمر لمشاركة القارة الإفريقية في قضايا حقوق الإنسان، خاصة في وقت تشهد فيه المؤسسات الوطنية على مستوى العالم تطورًا ملحوظًا في دورها.
وبدورها، أكدت آمنة بوعياش في تصريحها بالمناسبة على التزامها الراسخ بمبادئ حقوق الإنسان وحماية الحريات، مشيرة إلى أن هذا الانتخاب يمثل لحظة استثنائية للمغرب والقارة الإفريقية بشكل عام. وقالت إن هذا الدعم الكبير يعد بمثابة حافز قوي لمواصلة العمل على تعزيز الحقوق والحريات على كافة الأصعدة، المحلية والإقليمية والدولية. كما عبّرت عن شكرها العميق للمؤسسات الوطنية التي دعمت ترشيحها، معربة عن امتنانها العميق لهذه الثقة.
وكانت مجموعة المؤسسات الإفريقية قد أيدت ترشيح بوعياش في وقت مبكر من هذا العام، في يناير 2025، لتُعلن بذلك عن التزام القارة بتحقيق تقدم حقيقي في مجال حقوق الإنسان، تحت إشراف قيادة إفريقية جديدة. من جانبه، أثنى جوزيف ويتال، رئيس الشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، على الدور الريادي الذي لعبته بوعياش خلال السنوات الأخيرة، مبرزًا إسهاماتها المتميزة في تعزيز دور التحالف على الصعيد الدولي.
وبذلك، تصبح بوعياش رمزًا جديدًا للقيادة الإفريقية في مجال حقوق الإنسان، مؤكدة على التزام المغرب، من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، بالعمل من أجل حقوق الإنسان وحماية مؤسساتها الوطنية في مختلف أنحاء العالم.
تحرير:سلمى القندوسي