المندوب الإقليمي للتعليم يودّع منصبه برسالة شكر وامتنان

منذ 4 ساعاتآخر تحديث :
المندوب الإقليمي للتعليم يودّع منصبه برسالة شكر وامتنان

 

في لحظة يختلط فيها شعور الفخر بالامتنان، والاعتزاز بالتقدير، أود أن أتوجه بهذه الرسالة إلى كل من رافقني خلال مساري كمدير إقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الناظور، مسار كان مليئاً بالتحديات، لكنه كان أيضاً زاخراً بالإنجازات التي تحققت بفضل تظافر جهود كل الأطراف والمتدخلين.

 

وفي مقدمة هؤلاء، أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم الناظور، على دعمه المستمر ومساندته لكل المبادرات الرامية إلى تحسين المنظومة التربوية بالإقليم، وعلى حكمته وتفهمه العميق لقضايا التعليم.

 

ولا يفوتني أن أشيد بالدور الحيوي للسادة المنتخبين، الذين كانوا سنداً حقيقياً في إنجاح العديد من المشاريع، وساهموا في تعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية والجماعات الترابية.

 

كما أرفع أسمى عبارات الشكر والتقدير للسيدات والسادة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية، ورؤساء المصالح، وكافة الأطر الإدارية والتربوية، على ما أبانوا عنه من إخلاص وتفانٍ، وعلى تحملهم لمسؤولياتهم بكل شرف، واضعين مصلحة التلميذ في صدارة أولوياتهم.

 

أما أنتم، الأستاذات والأساتذة، فلكم مني كل التقدير والاعتزاز. أنتم من تحملون مشعل المعرفة، وتساهمون في بناء أجيال الغد رغم كل التحديات. إنكم ركيزة المدرسة المغربية، وعنوان التفاني والإخلاص في أداء الرسالة التربوية النبيلة.

 

ولا أنسى أن أتوجه بجزيل الشكر إلى جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، الذين كانوا دائماً شركاء فاعلين في دعم المدرسة العمومية، ومساندين للجهود الرامية إلى تحسين ظروف التمدرس، بما يضمن بيئة تعليمية ملائمة لأبنائنا وبناتنا.

 

كما أشكر كل الفاعلين من السلطات المحلية، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام، على دعمهم ومساهمتهم في الارتقاء بالمنظومة التربوية بالإقليم.

 

لقد كانت تجربتي معكم تجربة غنية بالدروس والعبر، شكلت جزءاً أساسياً من مساري المهني، وأغادر اليوم هذا المنصب وأنا أحمل في قلبي مشاعر الفخر والاعتزاز بكل ما تحقق بفضل تعاونكم وتفانيكم.

 

وإنني على يقين أن مسار الإصلاح سيظل متواصلاً بفضل عزيمتكم وإخلاصكم، فالمسؤوليات تتغير، لكن الأهداف تبقى ثابتة، وأسمى هدف هو خدمة الوطن والرقي بمؤسساته التعليمية.

 

شكراً لكم جميعاً، على كل كلمة طيبة، وكل دعم صادق، وكل جهد خالص. دمتم خير سند لهذا الوطن، وخير عون للمدرسة المغربية.

 

وفقكم الله وسدد خطاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

محمد بنعالية

11 مارس 2025

اترك رد

الاخبار العاجلة