” أمطار خفيفة ورياح قوية مع درجات حرارة في ارتفاع، والحسين يوعابد يوضح تأثيرات ظاهرة “النينيا” على الأمطار”

منذ 5 ساعاتآخر تحديث :
{"data":{"pictureId":"1f86bf18241140e097416a001d5a1cf2","appversion":"4.5.0","stickerId":"","filterId":"","infoStickerId":"","imageEffectId":"","playId":"","activityName":"","os":"android","product":"lv","exportType":"image_export","editType":"image_edit","alias":""},"source_type":"vicut","tiktok_developers_3p_anchor_params":"{"source_type":"vicut","client_key":"aw889s25wozf8s7e","picture_template_id":"","capability_name":"retouch_edit_tool"}"}

تحرير:سلمى القندوسي

تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية أن يشهد طقس يومه الأحد 16 مارس 2025 حالة جوية متقلبة في مختلف أنحاء المغرب. فمن المتوقع أن يكون الطقس قليل السحب إلى غائم جزئيًا في مناطق مرتفعات الأطلس، الريف، والسهول الشمالية والوسطى، مع إمكانية نزول بعض القطرات المطرية الخفيفة في منطقة طنجة.

 كما ستشهد الأقاليم الجنوبية هبات رياح قوية نوعًا ما، في حين ستكون درجات الحرارة الدنيا متباينة، حيث ستتراوح بين ناقص 02 و 03 درجات في مرتفعات الأطلس، السفوح الجنوبية-الشرقية، والريف، والهضاب العليا الشرقية. أما في مناطق السايس، شمال المنطقة الشرقية، وهضاب الفوسفاط ووالماس، فستتراوح درجات الحرارة الدنيا بين 04 و 10 درجات، بينما ستسجل باقي المناطق درجات تراوح بين 10 و 15 درجة. خلال النهار، يُتوقع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة، بينما سيكون البحر قليل الهيجان إلى هائج على الواجهة المتوسطية، وبالبوغاز، وعلى طول الساحل الأطلسي.

وفي هذا السياق، أكد الحسين يوعابد، المكلف بالتواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية، أن الأمطار الغزيرة التي شهدها المغرب في شهري فبراير ومارس 2025 ليست مرتبطة بالضرورة بعودة ظاهرة “النينيا”، كما يظن البعض. وأوضح أن تأثير هذه الظاهرة على مناخ المغرب ليس مباشرًا، حيث إن “النينيا” لا تشكل العامل الحاسم في تحديد مستويات الأمطار في البلاد. وأضاف يوعابد أن المغرب شهد فترات جفاف رغم وجود “النينيا”، كما حدث بين عامي 2020 وبداية 2023.

وأشار يوعابد إلى أن العوامل المناخية المحلية والإقليمية تلعب دورًا أكبر في تشكيل الطقس الحالي في المغرب. فقد كانت المنخفضات الأطلسية الاستثنائية، التي تسببت في تحرك التيار النفاث نحو الجنوب، سببًا رئيسيًا في جلب تيار رطب إلى البلاد، مما ساهم في تساقط الأمطار في الأسابيع الأخيرة.

 كما أشار إلى تأثير تذبذب شمال المحيط الأطلسي (NAO)، الذي ساعد في تعزيز فرص هطول الأمطار على شمال إفريقيا، بما في ذلك المغرب.

وتابع يوعابد بالقول إن الاضطرابات الحرارية في المحيط الأطلسي أسهمت في زيادة الرطوبة في الغلاف الجوي، مما أدى إلى تكوّن سحب ممطرة بكميات كبيرة، ما خلق ظروفًا مثالية لاستمرار الفترات الممطرة في البلاد. ورغم أن بعض الدراسات المناخية الدولية تشير إلى أن “النينيا” قد تكون ساهمت جزئيًا في هذه التغيرات الجوية، إلا أن يوعابد شدد على أن التأثير الأكبر في هذه الفترة يعود إلى العوامل الجوية المحلية، مثل المنخفضات الجوية والتذبذبات الجوية.

وتبقى التوقعات المناخية العالمية تشير إلى أن “النينيا” ستتراجع بحلول صيف 2025، مما يعزز فرضية عودة الوضع المناخي إلى حالة محايدة (ENSO-Neutral)، وبالتالي يقل تأثيرها على الطقس في المغرب في الفترة المقبلة.

اترك رد

الاخبار العاجلة