سباق جوي متصاعد بين المغرب والجزائر: تعزيزات دفاعية وتحولات استراتيجية في شمال إفريقيا  

16 مارس 2025آخر تحديث :
{"data":{"pictureId":"3f1f22124d4b44aaa76fee5b61e42584","appversion":"4.5.0","stickerId":"","filterId":"","infoStickerId":"","imageEffectId":"","playId":"","activityName":"","os":"android","product":"lv","exportType":"image_export","editType":"image_edit","alias":""},"source_type":"vicut","tiktok_developers_3p_anchor_params":"{"source_type":"vicut","client_key":"aw889s25wozf8s7e","picture_template_id":"","capability_name":"retouch_edit_tool"}"}

تحرير:سلمى القندوسي

 يشهد كل من الجزائر والمغرب سباقًا نحو تعزيز قدراتهما العسكرية، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، خاصة في مجال سلاح الجو، الذي يُعد من الركائز الأساسية للردع الاستراتيجي. وفي هذا السياق، كشف موقع “أفريكا ميليتاري” عن أن الجزائر قد بدأت في تشغيل مقاتلات سوخوي 35 الروسية، وهي خطوة هامة لتطوير قوتها الجوية وتعزيز مكانتها العسكرية في المنطقة.

الجزائر تُعزز قوتها الجوية بطائرات سوخوي 35

ووفقًا للتقرير، بدأ الجيش الجزائري مؤخرًا تشغيل مقاتلات سوخوي Su-35S الروسية، ما يعكس توسعًا في التعاون العسكري التقليدي بين الجزائر وروسيا. وسبق أن أبرمت الجزائر صفقة مع موسكو في عام 2018 لشراء 24 طائرة من هذا الطراز، وهو ما يعزز من قدرات الدفاع الجوي الجزائري. بعض التقارير تشير أيضًا إلى أن الجزائر قد تكون بصدد استقدام طائرات سوخوي 57 الشبحية، حيث أعلن التلفزيون الجزائري في فبراير 2024 عن طلب سربين من هذه الطائرات، لتكون الجزائر بذلك أول دولة أجنبية تحصل عليها.

الجزائر والمغرب في منافسة جوية متزايدة

تأتي هذه التحركات العسكرية الجزائرية في وقت يمتلك فيه المغرب أسطولًا قويًا من طائرات إف-16 الأمريكية، مما يخلق توازنًا دقيقًا في القدرات الجوية بين البلدين. ومن المرجح أن يدفع هذا التنافس المغرب إلى إعادة النظر في استراتيجياته الدفاعية، حيث يُتوقع أن يزيد الإنفاق العسكري لتعزيز قوة الطيران الخاصة به وضمان التفوق الجوي في المنطقة.

المغرب يخطط لتطوير أسطوله الجوي

من جهة أخرى، تتسارع المفاوضات بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية حول إمكانية اقتناء طائرات إف 35 الشبحية، وهو ما قد يُسهم في تعزيز التفوق الجوي للمغرب على جيرانه. وفقًا للتقارير، فإن الإمارات قد قدمت عرضًا لتمويل شراء هذه الطائرات المتطورة. كما يتواصل التنسيق المغربي مع الولايات المتحدة وإسرائيل، مما قد يسهل حصوله على الطائرات الأكثر تطورًا في العالم.

في سياق متصل، تتقدم المفاوضات المغربية مع فرنسا لشراء مقاتلات رافال، مع مراعاة عدة عوامل مثل السعر، والقدرات القتالية، والصيانة، وتدريب الطيارين. ويتطلع المغرب أيضًا إلى تحسين قدراته العسكرية المحلية من خلال عقد صفقات لتصنيع الأسلحة محليًا، مما يعزز من استقلاليته الدفاعية.

التكنولوجيا المتقدمة في ساحة المعركة

علاوة على تعزيز الأسطول الجوي التقليدي، يعمل المغرب على توسيع استخدام التكنولوجيا الحديثة في سلاح الجو، مثل الطائرات المُسيرة. هذه التكنولوجيا أثبتت كفاءتها في عدة ساحات قتال حول العالم، وتُعد بديلاً استراتيجيًا للطائرات التقليدية، ما قد يضمن للمغرب التفوق الجوي بعيدًا عن الطائرات المقاتلة التقليدية.

صراع على الهيمنة الجوية

بينما يستمر التوتر الجيوسياسي بين المغرب والجزائر، يتزايد سباق التسلح في المنطقة، حيث يسعى كل من البلدين لتطوير قدراته العسكرية الجوية بأحدث التقنيات والأسلحة. وفي ظل هذه الديناميكية، يبقى التوازن العسكري في شمال إفريقيا مرهونًا بتطورات الأسلحة الجوية المتقدمة التي قد تُعيد رسم خارطة القوة في المنطقة.

اترك رد

الاخبار العاجلة