أدانت المملكة المغربية، يومه الخميس 20 مارس 2025، بشكل واضح و بأشد العبارات خرق وقف إطلاق النا-ر وتجدُّدَ الاعتداءات الإسر-ائيلية على المدنيين في قطاع غز-ة.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، خلال ندوة صحفية، عقب الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي المنعقد عبر تقنية الاتصال المرئي، إن “المغرب يدين بشكل واضح وبأشد العبارات تجدد الاعتداءات على المدنيين في غز-ة”، واصفا الوضع في القطاع بـ “الخط-ير والمقلق جدا”.
وأضاف أن هذه الاعتد-اءات الإسرائيلية، التي خلفت المئات من الضحايا خلال الأيام القليلة الماضية “غير مقبولة ومدانة ولا تساهم في إقرار السلام في المنطقة”.
وذكر السيد بوريطة بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، ما فتئ يشدد على أن تثبيت وقف إطلاق النا-ر يشكل العنصر الأساسي والحاسم من أجل التأسيس للمراحل المقبلة وعلى أن الاتفاق حول وقف إطلاق النا-ر لا يجب أن يخضع للحسابات الضيقة ولا أن يكون مجالا للمزايدات ولا للمساومة.
وأبرز أن جلالة الملك يؤكد دائما على أن كل الأطراف يتعين عليها أن تعمل أولا على تثبيت وقف إطلاق النا-ر، وذلك قبل الانتقال إلى المراحل الأخرى التي كانت في صلب اتفاق وقف إطلاق النا-ر، معربا عن أسفه لعدم بلوغ المرحلتين الثانية والثالثة بسبب سياسة التجويع ووقف المساعدات الإنسانية، مما أفضى إلى وضع مأساوي في غزة يشكل أحد أبرز التحديات أمام الضمير الإنساني والقانون الدولي.
كما استحضر السيد بوريطة تأكيد جلالة الملك على ضرورة فتح أفق دائم للسلام في المنطقة من خلال حل الدولتين وإقامة دولة ف-لسطينية على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وخلص الوزير إلى أن السنة والنصف الماضية خلفت عددا كبيرا من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء، وكذا تدمير المنازل، إلى جانب تجويع ساكنة غز-ة، مشددا على أن اتفاق وقف إطلاق النا-ر كان قد أعطى بارقة أمل، غير أن الحكومة الإسر-ائيلية تراجعت عن التزاماتها وخرقت الاتفاق من خلال الاعتداءات الأخيرة.