تصاعد الاعتداءات على الأطر الصحية بقلعة السراغنة تثير قلق الجيوش البيضاء. 

22 مارس 2025آخر تحديث :
{"data":{"pictureId":"8d39d8cffc3d45688e3adc9d402a52de","appversion":"4.5.0","stickerId":"","filterId":"","infoStickerId":"","imageEffectId":"","playId":"","activityName":"","os":"android","product":"lv","exportType":"image_export","editType":"image_edit","alias":""},"source_type":"vicut","tiktok_developers_3p_anchor_params":"{"source_type":"vicut","client_key":"aw889s25wozf8s7e","picture_template_id":"","capability_name":"retouch_edit_tool"}"}

شهد المركز الصحي العرصة بإقليم قلعة السراغنة أمس الجمعة 21 مارس 2025 حادثاً أثار غضب الأطر الصحية بقلعة السراغنة. هذا الحادث يعكس تصاعد الاعتداءات التي تطال الأطر الصحية بالمؤسسات العمومية. فقد اندلع خلاف حاد بين إحدى المرتفقات والممرضة الرئيسة بالمركز، تطور الوضع إلى توتر دفع الممرضين إلى إغلاق أبواب المؤسسة الصحية بشكل مؤقت والتوجه إلى الدائرة الأمنية المختصة للإبلاغ عن الواقعة.

 

ووفقاً لمصادر مهنية، فإن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي أصبحت تؤرق العاملين بالقطاع الصحي في الإقليم. فقد سبق أن تعرض أطباء وممرضون في مراكز صحية ومستشفيات بقلعة السراغنة لاعتداءات لفظية وجسدية، بعضها بلغ حد العنف المادي الذي استدعى تدخلاً أمنياً ونقلاً إلى المستشفى.

 

أحد الممرضين العاملين بالإقليم صرّح لمراسل الجريدة قائلاً: “نحن نعمل في ظروف صعبة، ونواجه ضغطاً يومياً بسبب قلة الموارد البشرية والتجهيزات، لكن الأخطر من ذلك هو غياب الحماية، حيث أصبحنا عرضة للاعتداءات بشكل متكرر، دون أي إجراءات صارمة لردع المعتدين.”

 

فعلى الرغم من القوانين التي تجرّم الاعتداء على الموظفين العموميين أثناء تأدية مهامهم، إلا أن الأطر الصحية تؤكد أن تفعيل هذه النصوص يبقى ضعيفاً، حيث غالباً ما يتم تسجيل محاضر دون متابعة فعلية أو إجراءات زجرية تحدّ من الظاهرة. كما أن غياب الأمن الدائم في المراكز الصحية، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق القروية، يجعل الأطر الصحية في مواجهة مباشرة مع بعض المرتفقين الغاضبين، الذين قد يلجؤون للعنف اللفظي أو الجسدي عند أي تأخير أو سوء تفاهم.

 

في ظل هذا الوضع، تتعالى أصوات العاملين في القطاع الصحي مطالبةً بتدخل وزارة الصحة لتعزيز الحماية داخل المرافق الصحية. ولقد طرح الممرضون بعض المقترحات من قبيل :

توفير عناصر أمنية في المراكز الصحية الكبرى والمستشفيات الإقليمية.

تشديد العقوبات على المعتدين لضمان عدم تكرار مثل هذه السلوكيات.

تحسين ظروف استقبال المرضى لتقليل التوتر بين المرتفقين والأطر الصحية.

ويبقى السؤال المطروح: إلى متى ستظل الأطر الصحية تعمل تحت تهديد الاعتداءات دون حماية فعلية؟

اترك رد

الاخبار العاجلة