تحرير:سلمى القندوسي
تفجرت تقارير حساسة من دوائر الشؤون الداخلية في وزارة الداخلية حول ما وصفته ببرمجة رحلات ترفيهية لفائدة النساء والأطفال بعد عيد الفطر، تقوم بها جمعيات محلية تعمل في مجال النقل المدرسي بالتعاون مع بعض الجماعات الترابية. التقارير أشارت إلى وجود شبهات قوية حول استغلال هذه الأنشطة لتحقيق مكاسب انتخابية لصالح رؤساء جماعات ومنتخبين كبار، وذلك في سياق تحركات مبكرة استعدادًا للاستحقاقات القادمة في عام 2026.
بحسب هذه التقارير، تم رصد حالات تنازع مصالح واضحة بين بعض مسؤولي الجمعيات ومستشارين في المجالس الجماعية، الذين تربطهم علاقات قرابة ببعضهم البعض. هذه العلاقات سمحت لهم بالحصول على عقود شراكة لتدبير النقل المدرسي في الأوساط القروية، بالإضافة إلى الاستفادة من تمويلات كبيرة ضمن ميزانيات هذه الجماعات. هذه المستجدات أظهرت أن الموارد العامة قد تكون استُغلت لتلبية أهداف انتخابية ضيقة.
وفي مواجهة هذه المعطيات، أصدرت المصالح المركزية في وزارة الداخلية تعليمات مشددة إلى السلطات المحلية لمراقبة الأنشطة المشبوهة التي تقوم بها هذه الجمعيات، وخاصة تلك التي قد تستخدم الموارد العمومية لخدمة أغراض سياسية. التقارير كشفت أيضًا عن تورط بعض المنتخبين السابقين في تسيير هذه الجمعيات، مما يعكس استمرار محاولات استغلال النفوذ لتحقيق مكاسب انتخابية على حساب المصلحة العامة.