وقعت أمس الجمعة 21 مارس 2025 ، في العاصمة الإيطالية روما، مذكرة تفاهم بين المدرسة الوطنية العليا للإدارة بالمغرب والمدرسة الوطنية للإدارة الإيطالية. تهدف المذكرة إلى تعزيز تبادل الخبرات والممارسات الجيدة في مجال الوظيفة العمومية، بالإضافة إلى دعم البلدان الإفريقية في تطوير قدراتها في هذا المجال.
حفل التوقيع شهد حضور عدد من الشخصيات البارزة، على رأسهم سفير المغرب بإيطاليا يوسف بلا. المذكرة التي وقعتها ندى بياز، المديرة العامة للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، مع باولا سيفيرينو، رئيسة المدرسة الوطنية للإدارة الإيطالية، تركز على مجالات التطوير الإداري والابتكار في الحكامة العامة، إلى جانب التدريب والتكوين المتقدم للأطر العليا في كل من المغرب وإيطاليا، وكذلك تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية.
السيدة بياز أبرزت في تصريح لها، أن الهدف من الاتفاقية هو استكشاف الفرص المتاحة لتبادل المعرفة في مجال الإدارة العامة والذكاء الاصطناعي، ودراسة تأثيرهما على تحسين الأداء الحكومي. كما أكدت على أهمية ربط العلاقات بين أوروبا وإفريقيا عبر برامج تكوينية تستهدف الدول الإفريقية، مع الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمغرب.
من جانبه، رحب ماسيمو غاياني، رئيس الشؤون الأوروبية والدولية في المدرسة الوطنية للإدارة الإيطالية، بتوقيع هذه المذكرة، مشيراً إلى دورها في تعزيز التعاون بين البلدين. كما عبر عن اهتمامه بتوسيع نطاق التعاون ليشمل مشاريع مشتركة في منطقة البحر الأبيض المتوسط والقارة الإفريقية.
وفي خطوة أخرى لتعزيز الشراكات الأكاديمية، وقعت السيدة بياز اتفاقية تعاون مع عميد كلية الحقوق بجامعة “لويس” الإيطالية، أريستيد بوليس، بهدف توسيع التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي في التخصصات ذات الاهتمام المشترك.
من خلال هذه الاتفاقيات، تعتزم المؤسستان الإيطاليتان تنظيم برامج وفعاليات مشتركة في كل من المغرب وإيطاليا، مما سيسهم في تبادل الخبرات ورفع مستوى التكوين في الإدارة العامة والعلوم السياسية.
