بوزوبع والإدارة الصامتة.. هل أصبح المغرب الفاسي بلا مدافع؟

25 مارس 2025آخر تحديث :
{"data":{"pictureId":"0fe022edc34c4bea90160d266376f98c","appversion":"4.5.0","stickerId":"","filterId":"","infoStickerId":"","imageEffectId":"","playId":"","activityName":"","os":"android","product":"lv","exportType":"image_export","editType":"image_edit","alias":""},"source_type":"vicut","tiktok_developers_3p_anchor_params":"{"source_type":"vicut","client_key":"aw889s25wozf8s7e","picture_template_id":"","capability_name":"retouch_edit_tool"}"}

 

لا يحتاج الأمر إلى كثير من التحليل لنفهم أن المغرب الرياضي الفاسي يعيش واحدة من أكثر فتراته حساسية، ليس فقط بسبب الأخطاء التحكيمية المتكررة التي أفقدته نقاطًا حاسمة منذ بداية الموسم، بل بسبب الغياب التام لإدارته عن مشهد الدفاع عن حقوقه. في ظل هذا الصمت غير المبرر، بات الفريق مكشوفًا أمام قرارات مجحفة، آخرها حرمان جماهيره من حضور مباراة سدس عشر كأس العرش أمام الجيش الملكي، بينما سُمح لجمهور الخصم بالتواجد في المدرجات!

 

هذه الواقعة ليست مجرد تفصيل عابر، بل هي خرق واضح لمبدأ تكافؤ الفرص، خاصة وأن كأس العرش تُلعب بنظام المباراة الواحدة، وليس بنظام الذهاب والإياب. كان من الطبيعي أن يكون هناك إما حضور متساوٍ لجماهير الفريقين، أو إجراء المباراة دون جمهور تمامًا. لكن أن يتم استهداف “الماص” وحده بهذا القرار، فذلك يطرح أكثر من علامة استفهام حول المعايير التي تعتمدها الجامعة في التعامل مع الأندية.

 

وفي كل هذا، يبقى السؤال الأهم: أين إدارة المغرب الفاسي؟ وأين رئيسها بوزوبع؟ الصمت المطبق الذي تلتزمه الإدارة يبعث على الاستغراب، بل ويدفع الجماهير إلى الإحساس بأنها تُركت وحيدة في مواجهة هذه التجاوزات. لا بيان رسمي، لا موقف واضح، لا ضغط من داخل المؤسسات الرياضية لاستعادة حق الفريق. هل أصبح المغرب الفاسي بلا مدافع، أم أن من يديرونه فقدوا القدرة على المواجهة؟

 

إن إدارة نادٍ بحجم “الماص” ليست مجرد وظيفة إدارية، بل مسؤولية تتطلب الحزم والقدرة على التفاوض وفرض الاحترام. أما ترك الفريق عرضة لقرارات الجامعة دون أدنى ردة فعل، فهو استسلام غير مقبول. إذا لم تتحرك الإدارة اليوم، فمتى ستتحرك؟ وهل يُعقل أن يكون الجمهور أكثر حرصًا على مصلحة الفريق من مسؤوليه؟

 

المغرب الفاسي لا يحتاج إلى إدارة صامتة، بل إلى قيادة تدافع عنه في الميدان وخارجه. وإن لم يكن بوزوبع ومن معه على قدر هذه المسؤولية، فليتركوا المهمة لمن يستطيع أن يحملها كما يجب.

اترك رد

الاخبار العاجلة