تحرير:سلمى القندوسي
أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن وزارتها تركز على تعزيز السياحة القروية من خلال برامج استراتيجية تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة في مختلف المناطق المغربية، وخاصة في المناطق الجبلية.
وأشارت إلى تخصيص ميزانية تقدر بـ188 مليون درهم (18.8 مليار سنتيم) لتطوير 16 قرية سياحية في إطار برنامج متكامل يهدف إلى تحسين البنية التحتية، بما في ذلك تحسين مرافق الإيواء السياحي والمراكز الثقافية والترفيهية.
في إجابة على سؤال كتابي تقدمت به النائبة البرلمانية فدوى محسن الحياني حول السياحة الجبلية بإقليم تازة، أكدت الوزيرة أن برنامج تطوير السياحة القروية والجبلية يأتي في إطار “خارطة الطريق للسياحة 2023-2026″، التي تركز على ثلاثة محاور أساسية: الطبيعة والرحلات في الهواء الطلق، الصحراء والواحات، والسياحة الداخلية الخاصة بالطبيعة.
وتستهدف هذه المبادرات تعزيز المرافق السياحية في المناطق الريفية والجبلية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للزوار.
إلى جانب المشاريع العمرانية، تسعى الوزارة إلى تعزيز الربط الجوي بين هذه المناطق وشبكة النقل الوطني من خلال شراكات مع شركات الطيران، بهدف فك العزلة عن المناطق النائية. وأكدت الوزيرة على أهمية تأهيل الموارد البشرية في قطاع الإرشاد السياحي، بما يتماشى مع خصوصيات هذه المناطق القروية.
وتطرقت الوزيرة كذلك إلى موضوع العدالة المجالية، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى إلى تعزيز التنمية المندمجة وفقًا لمقتضيات الجهوية المتقدمة. وأوضحت أن وزارتها على استعداد لدراسة كافة المقترحات التي قد تساهم في تطوير السياحة في هذه المناطق، وفقًا للموارد والإمكانيات المتاحة.
هذه المبادرات تأتي في وقت تشهد فيه السياحة القروية والجبلية اهتمامًا متزايدًا كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تنمية هذه المناطق وإبراز قيمتها الثقافية والطبيعية.