تحرير : محمد هلالي
تفاعل المغاربة بشكل كبير مع واقعة ” تعنيف ” قائد إحدى الملحقات الإدارية بتمارة ، واجمعوا على رفض هذا السلوك وأكدوا على ضرورة احترام المسؤولين اثناء قيامهم بمهامهم.
لكن الواقعة التي انتشر فيديو يوثق جزءا منها بعد مدة من اعتقال ” المتورطين ” والذي كان من جهة حاسما في إظهار الإعتداء على القائد من طرف شابة ، كان ايضا وسيلة لطرح العديد من علامات الاستفهام من طرف المتتبعين ، كان اولها توقيت إخراج الفيديو للعموم ، والجهة التي كانت تصور الحادث ، كما ظهر في فيديوهات أخرى مجموعة من الأشخاص ومعهم القائد وهم ملتفين ومحيطين بشخص يحاولون جره بالقوة ممسوكا من عنقه في إتجاه ما ، لا نعرف بالضبط سبب ذلك كما لا نعرف علاقته بالشابة بطلة القصة التي كانت توثق العملية بهاتفها قبل أن يسارع القائد لمنعها …
إن تسارع الأحداث يبين ان صفعة القائد كان لها بكل تأكيد ما قبلها ، ولعل ما يزكي هذا الطرح تشبت الشابة حسب ما صرح به محاميها بأنها تعرضت للعنف ، وأضاف أن التحقيق لابد ان يشمل كل الأطراف دون تمييز …ولعل حصول القائد على شهادة طبية تحدد مدة العجز في ثلاثين يوما زاد من حدة الجدل حسب ما تداوله عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
و كما كان لهذه الواقعة ما قبلها ، سيكون لها دون شك ما بعدها ، و ستجعلنا نتساءل عن الأسباب الحقيقية التي جعلت مستوى التوتر بين المواطن ورجل السلطة يصل هذا الحد غير المسبوق ، كما ستجعلنا نفكر جماعة في طرق وسبل اكثر حكمة ومرونة في التعامل مع الظواهر والسلوكيات التي تكون سببا في مثل هذه الحوادث مع جعل القانون هو الحكم والفيصل في الأول والآخر.