تحرير:سلمى القندوسي
في مناسبة العيد المبارك، يطل الإعلامي محمد القاسمي على متابعيه بكلمات عميقة و معبرة تعكس روح الإيمان و الأمل، و تستحضر مشاعر الفرح و الحزن معًا. كلمات حملت بين طياتها الدعاء بالسلام والفرح، مشيرة إلى أن العيد لا يأتي فقط بالمباهج، بل أيضًا بالحنين للغائبين و الألم لمن يعانون في بقاع الأرض.
لكن ما يميز هذه الإطلالة هو الصورة التي رافقت الكلمات، و التي تبرز القاسمي بجانب والده، مرتديًا اللباس التقليدي المغربي. هذه الصورة ليست مجرد لحظة عابرة، بل هي تجسيد حقيقي للتراث المغربي الأصيل و الفخامة التي تتميز بها الثقافة المغربية. يظهر القاسمي في هذه الصورة بشكل يعكس الفخر بهويته، و اهتمامه العميق بقيمه و تقاليده التي تربى عليها، مما يعزز من مكانة التراث المغربي في قلوب الأجيال الجديدة.
اللباس التقليدي المغربي، الذي يظهر في الصورة، يُعتبر رمزًا للفخامة والأصالة. يُجسد القيم العريقة التي طالما كانت جزءًا لا يتجزأ من الهوية المغربية، و يُظهر كيف يمكن للمناسبات العصرية مثل العيد أن تكون فرصة للتأكيد على هذه القيم، و إحياء التراث بكل فخر و اعتزاز.
إن الصورة لا تعكس فقط اللحظة الحميمة بين الأب والابن، بل تسلط الضوء أيضًا على التفرد الذي تتميز به الثقافة المغربية، بما في ذلك اللباس التقليدي، الذي هو جزء من العادات والاحتفالات الوطنية.
هذه الإطلالة، إذًا، ليست مجرد مناسبة للاحتفال بالعيد، بل هي دعوة لإعادة التواصل مع جذورنا الثقافية و الاعتزاز بها، كما أنها رسالة للمجتمع المغربي و الأمة العربية و العالم أجمع، أن التراث المغربي ليس مجرد تاريخ، بل هو هوية حية يجب أن تحيا و تستمر في كل جوانب حياتنا.
كما أن كلمات محمد القاسمي، التي تتوجه بالدعاء بالفرح و السعادة للأحبة و الأصدقاء و تضامنه مع كل من يعاني في أرضه ، تُظهر الجانب الإنساني العميق الذي يميز القاسمي، الذي يربط بين الهوية الثقافية الأصيلة والانفتاح على قضايا الأمة و العالم.
من خلال هذه الإطلالة الرمزية، يعزز محمد القاسمي رسالة مهمة: العيد ليس مجرد احتفال، بل هو مناسبة للتأكيد على قيمة المحبة، التضامن، و الفخر بالهوية و التراث.