الشرطة تُسابق الزمن لفك لغز فاجعة دار الوضوء

22 أبريل 2025Last Update :
{"data":{"pictureId":"be13ac8d117e4a34a4014ffd67e9d811","appversion":"4.5.0","stickerId":"","filterId":"","infoStickerId":"","imageEffectId":"","playId":"","activityName":"","os":"android","product":"lv","exportType":"image_export","editType":"image_edit","alias":""},"source_type":"vicut","tiktok_developers_3p_anchor_params":"{"source_type":"vicut","client_key":"aw889s25wozf8s7e","picture_template_id":"","capability_name":"retouch_edit_tool"}"}

 

 

سارعت عناصر الشرطة بمدينة ابن أحمد، تحت إشراف النيابة العامة، إلى فتح تحقيق معمّق وبحث ميداني دقيق لكشف ملابسات جريمة القتل البشعة التي اهتزت لها ساكنة حي مزاب، والتي صارت تُعرف إعلامياً بـ”فاجعة المرحاض” أو “كارثة دار الوضوء”.

 

أفاد مراسل ديما تيفي، إبراهيم ترنيت من ابن أحمد، أن المدينة التي كانت تنعم بالسكينة والطمأنينة، استفاقت يوم الأحد 20 أبريل 2025 على وقع صدمة عنيفة بعد إحالة شخص يعاني من اضطرابات نفسية إلى مستشفى الرازي للأمراض العقلية بمدينة برشيد، وذلك بعد تسجيل 56 شكاية ضده نتيجة خطورته البدنية ونوبات الهيجان التي تنتابه في حال عدم تناوله للعقاقير المهدئة.

 

وبعد الاشتباه في صلته بجريمة قتل راح ضحيتها وسيط في الآلات الفلاحية، وهو والد موظف يعمل بمفوضية الشرطة بابن أحمد، تحركت عناصر الشرطة، بناء على تعليمات النيابة العامة، إلى مستشفى الرازي حيث تم جلب المشتبه فيه الرئيسي ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية.

 

وقد عُثِر على آثار دم على قميص الموقوف، إضافة إلى حيازته لهاتف محمول أسود من نوع “نوكيا” صغير الحجم، تبيّن لاحقاً أنه يعود للضحية. ورغم هذه الأدلة، ظل المتهم ينكر تورطه في الجريمة أثناء التحقيقات التي تباشرها الشرطة القضائية.

 

وفي تطور جديد للقضية، وبتاريخ الإثنين 21 أبريل 2025، صرحت شابة كانت تمر قرب مدرسة الوحدة الكائنة بدرب غويدة، غير بعيد عن منزل الضحية والمشتبه فيه، بأنها شمّت رائحة كريهة منبعثة من حقل زراعي مجاور. وعلى الفور، أبلغت المصالح الأمنية، التي انتقلت بسرعة إلى المكان مرفوقة بالشرطة العلمية والتقنية القادمة من سطات، حيث تم تطويق المنطقة تحت إشراف رجال الأمن بالزي الرسمي والمدني، وبدعم من القوات المساعدة، والسلطات المحلية، وأعوان السلطة، والوقاية المدنية.

 

وخلال عمليات التمشيط، تم العثور على الفك السفلي لجمجمة بشرية وأطراف آدمية في حالة تحلل تنبعث منها رائحة كريهة، ما عزز الشكوك حول وجود جريمة قتل مع إخفاء الجثة. وتواصل الجهات المختصة أبحاثها وتحرياتها إلى حدود كتابة هذه السطور، وسط اهتمام واسع من قبل مختلف وسائل الإعلام المحلية والوطنية التي حجّت إلى عين المكان من أجل تنوير الرأي العام.

اترك رد