شهد المعرض الدولي للكتاب هذه السنة حدثاً استثنائياً تمثل في التألق اللافت للكاتبة والروائية المغربية عبير عزيم، التي استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مرموقة بين كبار الأدباء والمبدعين، بعد أن تصدرت روايتها “معبر زوج أبطال” قائمة المبيعات، لتكون بذلك الرواية الأكثر مبيعاً خلال دورة هذا العام.
الحفل الذي خصص لتوقيع روايتها عرف حضوراً وازناً لشخصيات أدبية وإعلامية بارزة، إضافة إلى مشاركة واسعة لطلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال من مختلف ربوع المملكة بقيادة الدكتور طلحة جبريل، كما تميز بمشاركة بعض الشباب الجزائريين، مما أضفى على المناسبة طابعاً مغاربياً مميزاً يجسد روح الأخوة الثقافية بين الشعوب.
عبير عزيم، من مواليد 8 ماي 2009 بمدينة تاهلة، تعدّ واحدة من أبرز الأصوات الأدبية الصاعدة في المغرب. رغم صغر سنها، فقد استطاعت أن تحقق مسيرة حافلة بالإنجازات، حيث حصدت جوائز وطنية وعربية مرموقة في مجالات القصة والقراءة والإلقاء. وقد نالت لقب “التلميذة المثقفة” لسنة 2024، الذي تمنحه مؤسسة البحث العلمي بالإمارات بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمغرب، في اعتراف بتميزها العلمي والثقافي.
ومما يزيد في فخر المشهد الثقافي المغربي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله أولى اهتماماً خاصاً بمسيرتها، حيث حظيت بتكريم مولوي سامي من طرف جلالته، مما يعكس العناية الملكية السامية بالمواهب الشابة.
لعبير عزيم عدة إصدارات أدبية، من بينها:
• “درع الوطن”
• “شمس بحجم الكف”
• “معبر زوج أبطال”
وتحرص الكاتبة الشابة على نشر الفعل القرائي وسط الناشئة، من خلال تنظيم وتقديم ورشات قرائية بمؤسسات تربوية عبر مختلف مدن المغرب، مؤكدةً بذلك التزامها بالرسالة الثقافية والتنويرية.
وفي شهادة دولية جديدة على تميزها، تلقت عبير مكالمة خاصة من السفير محمد العرابي، وزير الشؤون الخارجية الأسبق بجمهورية مصر ورئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، الذي عبر عن إشادته بروايتها “معبر زوج أبطال” وبالأهداف الإنسانية النبيلة التي تحملها.
ورغم صغر سنها، تؤكد عبير عزيم أنها استطاعت أن تكون قدوة للأطفال والشباب، مشيرة إلى أنها باتت تلاحظ بأم عينها كيف ألهمت تجربتها العديد من الأطفال ليبدعوا وينخرطوا في العمل الثقافي.
كما حظيت الكاتبة الواعدة بعدة لقاءات مع منابر إعلامية وطنية ودولية، مما ساهم في توسيع إشعاعها عربياً وعالمياً، وعزز مكانتها كأحد الوجوه الأدبية المغربية الصاعدة التي تبشر بمستقبل مشرق للأدب الوطني.
إن عبير عزيم اليوم، وهي في مقتبل العمر، تقدم نموذجاً حياً لما يمكن للطموح والإصرار والموهبة أن يصنعوه، لتظل رسالتها الثقافية نبراساً يلهم الأجيال القادمة نحو حب القراءة والإبداع.