أمام قيادات حزب الكتاب وفعاليات المجتمع المدني ، علي شحتان يوقظ البرلمان في مُداخلة قوية للتاريخ 

2 مايو 2025Last Update :
{"data":{"pictureId":"86a01e1ec31246399d688c0a4e2f5368","appversion":"4.5.0","stickerId":"","filterId":"","infoStickerId":"","imageEffectId":"","playId":"","activityName":"","os":"android","product":"lv","exportType":"image_export","editType":"image_edit","alias":""},"source_type":"vicut","tiktok_developers_3p_anchor_params":"{"source_type":"vicut","client_key":"aw889s25wozf8s7e","picture_template_id":"","capability_name":"retouch_edit_tool"}"}

 

بقبة البرلمان ، علا صوت لا يشبه الأصوات المعتادة، صوت شابٍ لا يحمل في نبرته سوى الصدق والجرأة، ولا في لغته إلا نُبل القصد وحرارة الانتماء، إنه علي شحتان، الإطار الشاب الذي حوّل مداخلته خلال لقاء سياسي جمع قيادات من حزب التقدم والاشتراكية ونخبة من ممثلي المجتمع المدني، إلى لحظة فارقة في النقاش العمومي حول موقع الشباب في الفعل السياسي.

 

لم يكن علي شحتان يطلب امتيازًا ولا يتوسّل فرصة، بل تحدث باسم جيل بأكمله، جيل يشعر بأن السياسة أغلقت أبوابها في وجهه، واستعاضت عن حضوره الحيّ بصورٍ في الملصقات ووجوه في القوائم الانتخابية، جيل يرى أن العزوف عن السياسة لم يكن يوماً خيارًا حراً، بل نتيجة منطقية لتراكم الإقصاء والتهميش، جيل لم يُسمَع صوته إلا عند الحاجة، ثم أُعيد إلى الظل دون أن يُسأل عن رأيه أو يُدعَ إلى مائدة القرار.

 

من هذا الوعي الصريح، جاءت مداخلة شحتان لتوقظ الحضور، داعياً الأحزاب إلى القطع مع ثقافة الاستهلاك الرمزي للشباب، ومطالبًا بتمكين حقيقي، لا ديكور ديمقراطي، مُذكّراً أن الوطن لا يُبنى بالخطب وحدها، بل بمشاركة من يحملون روحه في صدورهم. لقد قالها بوضوح يليق بمن يعرف معنى الكلمة حين تُقال: لا نريد أن نُستعمل، بل أن نُشرك… لا نطلب صدقة سياسية، بل نستحق أن نكون في صلب القرار.

 

كانت كلماته مرآة لقلق جماعي، لكنها أيضاً نافذة أمل، وبيانٌ صريح بأن جيلاً جديدًا لم يفقد إيمانه بالممكن، ولا يزال يؤمن أن السياسة حين تُفتح أبوابها على الصدق والكفاءة، تُصبح فعل بناء لا مجرد إدارة لأصوات عابرة.

اترك رد

Breaking News