برلماني مراكش عبد الرحمان وافا يشارك في استقبال وزير خارجية بنما ويعزز دور المغرب في أمريكا اللاتينية

17 يونيو 2025Last Update :
برلماني مراكش عبد الرحمان وافا يشارك في استقبال وزير خارجية بنما ويعزز دور المغرب في أمريكا اللاتينية

متابعة: ميلودة جامعي

في سياق الدبلوماسية البرلمانية المتنامية التي ينهجها المغرب، شارك المستشار البرلماني عبد الرحمان وافا، ممثل جهة مراكش-آسفي وأمين مجلس المستشارين، في استقبال رسمي لوزير العلاقات الخارجية لجمهورية بنما، السيد خافيير مارتينيز-آشا فاسكيز، وذلك إلى جانب رئيس مجلس المستشارين، في إطار زيارة عمل رسمية يقوم بها المسؤول البنمي إلى المملكة المغربية.

وتأتي هذه الزيارة في ظل رغبة مشتركة بين الرباط وبنما في تعزيز التعاون السياسي والتشريعي، وترسيخ الشراكة القائمة على أسس الصداقة والاحترام المتبادل، وتوسيع مجالات التعاون جنوب–جنوب. وقد شكّل الاستقبال فرصة لبحث سبل مأسسة التعاون البرلماني بين البلدين، وتكثيف تبادل الخبرات في مجالات التشريع، والدبلوماسية البرلمانية، والتنمية المستدامة.

وتميز اللقاء بتأكيد الأهمية الاستراتيجية للعلاقات المغربية مع دول أمريكا اللاتينية، والتي شهدت في السنوات الأخيرة نقلة نوعية بفضل انخراط فعال لممثلي المؤسسة التشريعية، وعلى رأسهم المستشار عبد الرحمان وافا، الذي يضطلع بمهام تمثيلية في برلمان أمريكا اللاتينية (Parlatino)، كممثل دائم لمجلس المستشارين.

وقد أبان وافا خلال هذه المحطة عن حرصه على تعزيز مكانة المغرب داخل المنتديات التشريعية الإقليمية، بما يخدم مصالح المملكة ويكرّس عمقها الجيو-استراتيجي.

وأبرزت أشغال اللقاء أن البرلمان المغربي، بمجلسيه، أضحى فاعلاً دبلوماسيًا مؤثرًا في تنفيذ رؤية جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الرامية إلى تنويع الشراكات الدولية وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، لا سيما مع دول أمريكا اللاتينية، التي تشكل اليوم شريكًا استراتيجيًا في ملفات التنمية، الهجرة، الأمن الغذائي، ومناصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة.

وفي هذا السياق، أكد المستشار وافا على أهمية مواصلة الدينامية البرلمانية الثنائية والمتعددة الأطراف، داعياً إلى بلورة مشاريع عملية في ميادين التكوين القانوني، الرقمنة التشريعية، والمبادلات الثقافية، بما يخدم التكامل المؤسساتي بين المغرب وبنما، ويعمق أوجه التعاون جنوب–جنوب.

ويُعول على هذه الزيارة أن تشكل منطلقًا لسلسلة مبادرات تشريعية ومؤسساتية مشتركة، تعكس تقاطع المصالح والتحديات التي تواجه الدول النامية، خاصة في ظل الأزمات الدولية المتلاحقة، ما يجعل من التنسيق البرلماني أداة محورية لمواجهة التحديات المرتبطة بالتحول المناخي، الأمن الغذائي، والهجرة والتنمية.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على تمسك المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بخيار الانفتاح على الفضاءات الجيوسياسية الكبرى، ومنها أمريكا اللاتينية، وتعزيز الحضور المغربي فيها ليس فقط على الصعيد الدبلوماسي التقليدي، بل أيضًا من خلال الدبلوماسية البرلمانية التي يقودها ممثلو الأمة بكل التزام وفعالية.

ويشكل هذا اللقاء، الذي حضره المستشار البرلماني عبد الرحمان وافا، نموذجًا حيًا لانخراط برلمانيي المغرب في تقوية جسور التعاون الدولي، بما يخدم المصالح العليا للوطن ويكرس صورة المغرب كشريك موثوق ومبادر على الساحة العالمية.

اترك رد

Breaking News