ايقاف ثلاثيني يشتبه في إشعاله حريق غابة عين الحصن ضواحي تطوان

4 ساعات agoLast Update :
ايقاف ثلاثيني يشتبه في إشعاله حريق غابة عين الحصن ضواحي تطوان

متابعة:ميلودة جامعي 

في تطور مثير يتعلق بالحريق الضخم الذي اندلع مؤخرًا في غابة عين الحصن نواحي مدينة تطوان، أسفرت التحقيقات الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية المختصة عن إيقاف رجل ثلاثيني يُشتبه في تورطه في إشعال النيران عمدًا، في واحدة من أخطر حوادث الحرائق التي شهدتها المنطقة خلال هذا الموسم.

وأفادت مصادر محلية أن الحريق اندلع بسرعة هائلة، وأتى على مساحات واسعة من الغطاء النباتي، مما تطلّب تعبئة شاملة لمختلف الأجهزة، من بينها عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان الإنعاش الوطني، تحت إشراف ميداني مباشر من السلطات المحلية.

نظراً لخطورة الوضع، تم اللجوء إلى تدخل جوي باستخدام طائرات “كنادير” المتخصصة في مكافحة حرائق الغابات، والتي ساهمت بشكل كبير في احتواء النيران ومنع امتدادها إلى مناطق مأهولة أو محمية بيئيًا، في وقت قياسي.

وقد خضع المشتبه فيه، الذي تم توقيفه في وقت وجيز، لتحقيقات معمقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الكشف عن ملابسات الفعل الجرمي ودوافعه المحتملة، وسط دعوات من نشطاء بيئيين ومواطنين بضرورة تطبيق القانون بحزم في مواجهة الجرائم البيئية المتكررة.

وقد أعاد هذا الحادث إلى الواجهة مخاوف حقيقية من تكرار سيناريو حرائق الغابات التي تُلحق أضراراً بالغة بالتنوع البيئي وتُهدد الاستقرار الإيكولوجي للمنطقة، خصوصاً في ظل التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة.

وأكدت السلطات أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ظروف وملابسات الواقعة، مع تعهدها باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لضمان عدم الإفلات من العقاب، مشيرة إلى أن حماية الغابات مسؤولية جماعية تستدعي وعيًا بيئيًا والتزامًا صارمًا بالقانون.

وتبقى غابة عين الحصن، رغم الأضرار المسجلة، رمزًا بيئيًا مهمًا في شمال المملكة، ما يجعل الحفاظ عليها واجبًا وطنيًا يفرض مزيدًا من اليقظة والصرامة في مواجهة كل ما يُهددها.

اترك رد

Breaking News