مراكش…اعتداء  يكشف المستور: مقهى بدوار سيدي موسى تتحول إلى وكر لتعاطي وترويج المخدرات في جماعة تسلطانت

3 يوليو 2025Last Update :
مراكش…اعتداء  يكشف المستور: مقهى بدوار سيدي موسى تتحول إلى وكر لتعاطي وترويج المخدرات في جماعة تسلطانت

ميلودة جامعي 

رغم المجهودات المتواصلة التي تبذلها عناصر الدرك الملكي بجماعة تسلطانت، لا تزال بعض الفضاءات العمومية تشهد انفلاتاً خطيراً، نتيجة تحولها إلى بؤر سوداء لتعاطي وترويج المخدرات. وقد شهدت ليلة أمس الأربعاء  إحدى هذه الفضاءات، وتحديداً مقهى معروفة بدوار سيدي موسى، حادثاً دامياً أعاد إلى الواجهة النقاش حول الوضع الأمني الهش ببعض المقاهي التي باتت مرتعاً للمنحرفين والمدمنين.

فقد عاش رواد هذه المقهى ليلة من الرعب والفوضى بعدما أقدم أحد مدمني المخدرات على الاعتداء بالسلاح الأبيض على زبون كان يجلس بالمقهى، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى في حالة حرجة. ولم يقف المعتدي عند هذا الحد، بل عمد إلى تخريب وتكسير مجموعة من تجهيزات المقهى، التي تعود ملكيتها لفاعل جمعوي معروف سبق أن ترأس مؤسسة تربوية بالمنطقة.

الحادثة، التي شكلت صدمة لساكنة دوار سيدي موسى، أثارت موجة من الاستنكار والغضب، خاصة وأنها ليست الأولى من نوعها. فقد سبق لعدد من المنابر الإعلامية المحلية أن دقت ناقوس الخطر بشأن انتشار ظاهرة تعاطي وترويج المخدرات بعدد من المقاهي بالمنطقة، ومن بينها مقهى أخرى تقع بدوار لهبيشات، والتي تعود ملكيتها لأحد المنتخبين، ورفعت بشأنها شكايات متكررة من طرف الساكنة دون أن تلقى أي تفاعل ملموس من الجهات الوصية.

شهادات بعض رواد المقهى التي شهدت الحادثة كشفت أن المقهى تحولت خلال الشهور الأخيرة إلى فضاء مفتوح لترويج وتعاطي المخدرات، في مشهد وصفوه بـ”العلني”، حيث لم تعد الروائح المنبعثة من الدخان الغليظ تخفى على أحد، بل أصبحت تشكل إزعاجاً دائماً للزبناء الذين يلجأون إلى المقهى فقط من أجل متابعة مباريات كرة القدم أو قضاء بعض الوقت في جو من الطمأنينة.

كما أشار هؤلاء إلى أن صاحب المقهى لا يكترث للظروف الأمنية والصحية داخل فضائه التجاري، ولا يحرك ساكناً إزاء هذه التجاوزات الخطيرة، في وقت تتكرّر فيه الاعتداءات والمشاحنات التي تهدد حياة الزبناء وتزرع الرعب في نفوسهم، كل ذلك من أجل ضمان أرباح مادية ولو على حساب سلامة المواطنين وأبناء المنطقة.

من جهتهم، وجه عدد من شباب المنطقة نداءً عاجلاً للسلطات الأمنية والجهات المعنية بالتدخل الفوري والمستمر لوضع حد لهذه الفوضى التي تساهم في تدمير عقول الشباب واستقطاب منحرفين من خارج المنطقة، مؤكدين على ضرورة الحزم في مواجهة هذه الظواهر، وعدم التهاون أو التساهل مع أي استغلال للنفوذ من أجل التستر على هذه الأفعال الممنهجة التي تمثل خطراً حقيقياً على الأمن العام والسلم الاجتماعي.

ويأمل المواطنون أن لا يتم التغاضي عن هذه الممارسات أو غض الطرف عنها حفاظاً على ما تبقى من هيبة القانون، وتفادياً لتحول بعض المقاهي إلى أماكن للإجرام والانحراف بدل أن تكون فضاءات للراحة والتلاقي الاجتماعي.

اترك رد

Breaking News