ميلودة جامعي
في خطوة استباقية تهدف إلى تفادي المخاطر المرتبطة بالاحتفالات الشعبية بعاشوراء، أطلقت السلطة المحلية بالملحقة الإدارية المسيرة بمدينة مراكش، بتنسيق وثيق مع رئيس الدائرة الأمنية 17 بالنيابة، حملة ميدانية موسعة لجمع العجلات المطاطية المستعملة و”الأشواك” الحديدية التي غالبًا ما يتم تخزينها سلفًا من طرف بعض الأطفال والمراهقين لاستخدامها في ما يعرف محليًا بـ”الشعالة”، خاصة بأحياء أبواب مراكش.
وقد انطلقت الحملة صباح يومه الحمعة بمشاركة فعالة من أعوان السلطة، عناصر الأمن الوطني، و القوات المساعدة، وممثلين عن المصالح التقنية، حيث تم تنفيذ جولات ميدانية بعدد من الأحياء التابعة لمجال تدخل الملحقة الإدارية، شملت على الخصوص المسيرة، وأحياء الضحى أبواب مراكش، وهي المناطق التي تشهد عادة تجمعات غير مراقبة للأطفال استعدادًا لإشعال “الشعالة” احتفالًا بعاشوراء.
وأسفرت هذه الحملة عن حجز كميات مهمة من العجلات المطاطية المهترئة، التي كانت مخزنة بعناية في زوايا الأزقة، وأسفل السلالم، وفي بعض الفضاءات المهجورة، إضافة إلى عدد من القطع الحديدية الحادة “الأشواك”، التي يتم استخدامها لتثبيت العجلات عند إشعالها، مما يشكل خطرًا داهمًا على المارة، الساكنة، والممتلكات.
وقد لاقت الحملة استحسانًا واسعًا من قبل الساكنة المحلية، التي طالما اشتكت من الأضرار التي تلحق بها جراء “الشعالة”، خصوصًا بعد أن تحولت من تقليد احتفالي بسيط إلى مشاهد فوضى مقلقة. كما أبدت الفعاليات المدنية بالمنطقة استعدادها للتعاون الكامل مع السلطات قصد الحد من هذه الممارسات الخطرة.
وتُواصل المصالح الأمنية والمحلية حملاتها اليومية على مدار الأسبوع، استعدادًا لموعد عاشوراء، في إطار خطة استباقية شاملة تشمل جمع الوسائل المستعملة، التوعية، وتكثيف المراقبة الميدانية، ضمانًا لأجواء احتفالية آمنة وخالية من المخاطر.
