ميلودة جامعي
في إطار الإجراءات الاستباقية الرامية إلى الحفاظ على سلامة المواطنين وحماية الممتلكات، شنت السلطات المحلية بالحي الحسني بمدينة مراكش، صباح يوم السبت 5 يوليوز 2025، حملة واسعة النطاق تحت إشراف القائد بالنيابة للملحقة الإدارية الحي الحسني، وبمشاركة أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، وبتنسيق محكم مع عناصر الدائرة الأمنية الثامنة.
وشملت هذه الحملة مختلف القطاعات التابعة للحي الحسني، بما فيها حي المسيرة 1 حرف “د” وقطاع المسيرة 2، حيث تم تنفيذ عمليات ميدانية دقيقة شملت الأزقة والفضاءات المهجورة.
وأسفرت هذه العملية عن حجز ما يزيد عن 50 إطارًا مطاطيًا مهترئًا، تم العثور عليها مخزنة بعناية في زوايا ضيقة تحت السلالم وداخل بعض الفضاءات المهجورة، في انتظار استعمالها خلال احتفالات “عاشوراء”، من قبل بعض القاصرين الذين يعمدون إلى إحراقها في الشوارع، وهو ما يشكل خطرًا بيئيًا وأمنيًا كبيرًا.
كما تم خلال الحملة حجز عدد مهم من القطع الحديدية الحادة المعروفة بـ”الأشواك”، والتي تُستخدم لتثبيت العجلات عند إشعالها، مما يهدد سلامة الساكنة، خاصة الأطفال والمارة، إضافة إلى إلحاق أضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
وأكدت السلطات المحلية أن هذه المبادرة تأتي في إطار خطة استباقية تهدف إلى الوقاية من المظاهر السلبية التي ترافق بعض طقوس عاشوراء، والتي باتت تثير قلق الساكنة بسبب ما تسببه من فوضى، تلوث بيئي، ومخاطر جسدية.
وتأتي هذه الحملة في سياق سياسة استباقية تنهجها السلطات بمدينة مراكش لتأمين الأحياء الشعبية، خاصة في الفترات التي تعرف احتفالات شعبية تتخللها أحيانًا تصرفات غير مسؤولة تهدد الأمن العام.
وقد لقيت هذه المبادرة استحسانًا من طرف ساكنة المنطقة، التي عبرت عن ارتياحها لصرامة التدخلات وحرص السلطات على حفظ النظام العام وحماية الأرواح والممتلكات.
ومن المنتظر أن تتواصل هذه الحملات خلال الأيام المقبلة بمختلف الأحياء، في إطار مجهودات السلطة المحلية لمحاربة كل السلوكيات التي تمس بأمن وسلامة المواطنين.