توفيق مباشر
في أجواء احتفالية مفعمة بالفخر والاعتزاز، احتضن مقر المجلس الجماعي لقلعة السراغنة صباح يوم الثلاثاء 8 يوليوز 2025، حفلاً تربوياً متميزاً، ترأسه السيد سمير اليزيدي، عامل إقليم قلعة السراغنة، وذلك احتفاءً بالطلبة المتفوقين في الامتحانات الإشهادية برسم الموسم الدراسي 2024-2025.
وقد شهد الحفل حضوراً وازناً لشخصيات بارزة، من ضمنهم ممثلون عن السلطة القضائية، ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية، وأعضاء المجلس الجماعي، إلى جانب أطر إدارية وتربوية وممثلي المجتمع المدني، إضافة إلى أسر التلاميذ المتفوقين، ما يعكس الانخراط الجماعي للمجتمع في دعم التعليم وتشجيع التميز.
لم يكن الحفل مجرد مناسبة لتوزيع الجوائز والهدايا، بل حمل بين طياته رسائل تربوية وتنموية عميقة، حيث ألقى السيد العامل كلمة تحفيزية مؤثرة، أشاد فيها بجهود التلاميذ المتفوقين وأسرهم، مؤكداً أن التميز لا يأتي صدفة، بل هو ثمرة اجتهاد ومثابرة وعمل جماعي بين المدرسة والأسرة والمجتمع. كما شدد على أهمية مواصلة العمل لتطوير المنظومة التعليمية بالإقليم، داعياً مختلف الفاعلين إلى مضاعفة الجهود لدعم الأنشطة التعليمية والإبداعية، باعتبارها رافعة أساسية لبناء جيل قادر على رفع تحديات المستقبل.
الحفل التربوي أكد مرة أخرى أن التعليم يظل من الأولويات الكبرى التي تحظى باهتمام السلطات المحلية، باعتباره حجر الزاوية لأي مشروع تنموي حقيقي. وتميز الحفل بتكريم نخبة من التلاميذ المتفوقين في مختلف الشعب والمستويات التعليمية، حيث تم توزيع شهادات تقديرية وجوائز رمزية، وسط تصفيقات الحاضرين وفرحة الأسر.
وتزامناً مع حفل التميز، احتضنت إحدى المؤسسات التعليمية بالمدينة عرضاً فنياً زاخراً بالإبداع، شارك فيه التلاميذ بلوحات مسرحية وغنائية ورقصات تعبيرية، عبروا من خلالها عن قدراتهم الفنية وتعلقهم بالمدرسة. وقد أضفى هذا العرض الفني بعداً ثقافياً على المناسبة، إذ ساهم في إبراز أهمية الأنشطة الموازية في صقل شخصية التلميذ وتعزيز حس الانتماء والمسؤولية.
وقد نوه عدد من الحضور بأهمية هذه المبادرات التي تحتفي بالتلميذ المجتهد والمبدع، معتبرين أن تكريم التميز هو اعتراف بقيمة الجهد والعمل، ورسالة أمل لباقي التلاميذ لبذل المزيد. كما شددوا على ضرورة ترسيخ ثقافة الاحتفال بالنجاح في الفضاء المدرسي، باعتبارها آلية تربوية فعالة في تنمية الطاقات وتحفيز العقول.
إن حفل التميز بجماعة قلعة السراغنة لم يكن مجرد احتفال شكلي، بل كان محطة تربوية مهمة تبعث برسائل قوية حول ضرورة ربط التعليم بالتحفيز والتقدير، وتشجيع النبوغ والابتكار في صفوف التلاميذ. كما أكد أن التغيير الإيجابي يبدأ من المدرسة، وأن بناء مغرب الغد يمر حتماً عبر دعم جيل اليوم.
.