براهيم ترنيت
في أجواء احتفالية مبهجة، افتتحت فعاليات مهرجان البهالة في نسخته الثالثة، الذي شهد حضوراً جماهيرياً غفيراً ومشاركة واسعة من فرق التبوريدة تمثل مختلف قبائل الإقليم وخارجه. وقد شكل حفل الافتتاح لحظة متميزة في مسار هذا الحدث الثقافي الشعبي، وسط إشادة واسعة بالتنظيم المحكم والتنسيق النموذجي الذي ميز هذه الدورة.
وقد أشرف على التنظيم العام للمهرجان السيد محمد مريوت، نائب رئيس المجلس الإقليمي، الذي حرص، رفقة أعضاء الجمعية المشرفة، على توفير كافة الوسائل اللوجيستيكية والتنظيمية لإنجاح هذا العرس الثقافي المحلي، ما خلف انطباعاً إيجابياً كبيراً لدى الزوار والمشاركين على حد سواء.
عرف المهرجان، حسب تصريحات عدد من الفاعلين والضيوف، تنسيقاً رائعاً من طرف الشاب الخلوق وصاحب الحنجرة الذهبية، محمد مريوت، الذي لم يدخر جهداً في الإشراف المباشر على أدق التفاصيل، بما يضمن سلاسة التنظيم واستقبال الوفود والفرق المشاركة في أفضل الظروف.
وقد شاركت في هذه النسخة 41 سربة تمثل قبائل الإقليم، إضافة إلى فرق قادمة من مناطق مجاورة، نذكر منها سيدي سليمان، أولاد سعيد، أولاد حريز، وبنسليمان، ما منح الحدث بُعداً إقليمياً وجهوياً يُعزز من إشعاعه الثقافي ويجعل منه محطة سنوية متميزة لعشاق الفروسية التقليدية.
ساهمت السلطات المحلية والأمنية بدور فعال في إنجاح التظاهرة، من خلال تأمين محيط المهرجان، وضمان انسيابية حركة المرور واستتباب الأمن. وقد تجند لهذه المهمة كل من عناصر الدرك الملكي، والقوات المساعدة، ورجال الوقاية المدنية، في تناغم تام مع اللجنة المنظمة.
أبدى رؤساء الفرق المشاركة والزوار ارتياحهم الكبير للتنظيم الراقي والمجهودات المبذولة من طرف جميع المتدخلين، مشيدين بما وصفوه بـ**”النجاح الباهر”** لحفل الافتتاح، ومطالبين بالاستمرار في دعم هذه المبادرات التي تحيي الذاكرة الثقافية وتثمن الموروث الشعبي المغربي.
يؤكد مهرجان البهالة في نسخته الثالثة، مرة أخرى، مكانته كأحد أبرز المواعيد الثقافية بالإقليم، بفضل الإدارة الحكيمة، وروح المسؤولية العالية التي أبان عنها السيد محمد مريوت وفريقه. وقد برهن هذا الحدث على أن التلاحم بين الشباب والمسؤولين والسلطات يمكن أن يصنع الفرق، ويُحول فكرة محلية إلى تظاهرة ناجحة ذات إشعاع إقليمي ووطني.
