بقلم: إيمان بوسويف.
سيظل يوم الأربعاء 9 يوليوز 2025 يوما مميزًا في ذاكرة العديد من الطبيبات والأطباء بمدينة الدار البيضاء، حيث شهد هذا التاريخ افتتاح المقر الجديد للمجلس الجهوي لهيئة الطبيبات والأطباء بجهة الدار البيضاء–سطات، والذي حمل اسمًا ذا دلالة عميقة: “دار الحكيم”.
وفي كلمة له بالمناسبة، عبّر عبد الكريم الزبيدي، رئيس المجلس الجهوي، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن “دار الحكيم” لن تكون مجرد مقر إداري، بل بيتا يحتضن الجسم الطبي، ومنارةً مضيئة للقطاع الصحي بالجهة. وأوضح أن هذا الفضاء يجسد رمزية مهنة الطب في خدمة المجتمع، ويكرس القيم النبيلة التي تقوم عليها، ليغدو محطة يلتقي فيها العلم بالعمل.
وقد نوهت مختلف التدخلات خلال حفل الافتتاح بأهمية هذا المشروع، واعتبرته إضافة نوعية للمجال الطبي بجهة الدار البيضاء–سطات، بالنظر إلى ما سيوفره من فضاءات وتجهيزات حديثة تستجيب لتطلعات الجسم الطبي.
ويقع هذا الصرح الجديد بشارع 2 مارس، على مستوى حي الورود، غير بعيد عن مسجد السنة بعمالة مقاطعات الفداء–مرس السلطان، وقد تم تشييده وفق معايير معمارية حديثة وتقنيات متطورة، ما يعكس الرؤية المتقدمة التي تبنتها الهيئة في مشروعها.
ويأتي افتتاح “دار الحكيم” تتويجًا لمسار طويل من الاشتغال الجاد داخل المجلس الجهوي، الذي وضع نصب عينيه توفير فضاء نموذجي يليق بأطباء الجهة، ويضمن استقبالًا بجودة عالية، إلى جانب تقديم خدمات متنوعة ومتميزة.
ويضم المقر الجديد مدرّجًا مخصصًا لتنظيم اللقاءات والندوات العلمية في إطار برنامج التكوين المستمر، بالإضافة إلى فضاءات مهيأة لاحتضان الأنشطة والتظاهرات ذات الطابع الصحي والعلمي.
ويأمل المكتب المسير للمجلس الجهوي أن يسهم هذا الفضاء في تعزيز جودة الخدمات الطبية، وأن يشكل قيمة مضافة في تجويد العرض الصحي، بما ينعكس إيجابًا على ظروف اشتغال الطبيبات والأطباء، ويساهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة لساكنة جهة الدار البيضاء–سطات.