قلعة السراغنة: السيد سمير اليزيدي عامل الإقليم يترأس حفل التميز لتكريم المتفوقين دراسيا…

4 ساعات agoLast Update :
قلعة السراغنة: السيد سمير اليزيدي عامل الإقليم يترأس حفل التميز لتكريم المتفوقين دراسيا…

 

توفيق مباشر

تُعتبر قلعة السراغنة من المناطق المغربية التي تشهد اهتماماً متزايداً بمجال التعليم. في 9 يوليوز 2025، ترأس السيد سمير اليزيدي، عامل إقليم قلعة السراغنة، حفل التميز السنوي الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. جاء هذا الحفل تحت شعار “تشجيع التميز ركيزة أساسية لتحسين جودة التعليم”، مما يعكس الالتزام الجاد بالارتقاء بمستوى التعليم وتقدير المتفوقين.

إن حفل التميز يمثل مناسبة خاصة لتقدير الجهود التي بذلها التلاميذ خلال العام الدراسي، حيث تم تكريم الطلبة الذين حققوا نتائج متميزة في مختلف المراحل التعليمية. وقد شهد الحفل حضور عدد كبير من الأطر التعليمية وأولياء أمور الطلبة، مما أدى إلى تعزيز روح التعاون والشراكة بين المدرسة والأسرة في دعم التعليم.

تكمن أهمية مثل هذه الاحتفالات في تعزيز الدافعية لدى الطلبة لمواصلة الاجتهاد والمثابرة. فحين يُكرم الطالب المتفوق على عمله، فإن هذا يبعث في نفسه الفخر ويزرع فيه الرغبة في تحقيق المزيد من الإنجازات. كما أن مجال التعليم يحتاج دوماً إلى تحفيز وتحسين مستمر من خلال تقدير الأفراد الذين يسعون إلى التميز.

أضاف السيد سمير اليزيدي في كلمته خلال الحفل أن الدعم الحكومي للتعليم في الإقليم يستهدف تحسين جودة التعليم، فضلًا عن تعزيز استراتيجية الشراكة مع مختلف الفاعلين في المجتمع. وأكد على أهمية التعليم كعامل رئيسي للنهوض بالمجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.

ليس فقط التكريم هو ما يجعل من هذا الحفل حدثاً مهماً، بل أيضاً المشاركة الفعالة للطلبة المتميزين، حيث قاموا بعرض إنجازاتهم ومشاريعهم الدراسية، مما ساهم في إلهام زملائهم الآخرين وحثهم على بذل المزيد من الجهد.

يُعتبر حفل التميز في قلعة السراغنة خطوة إيجابية نحو دعم التعليم وتعزيز القيم المرتبطة بالاجتهاد والتفوق. ومن خلال التركيز على تقدير المتميزين، تؤكد المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية على دورها في تطوير التعليم في المنطقة، مما يساهم في بناء جيل جديد قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.

احتضنت قاعة الاجتماعات محمد المؤدن بعمالة الإقليم حفلًا مميزًا جمع عددًا من الشخصيات السياسية ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات تربوية ومدنية. مثل هذا الحدث يعد تجسيدًا حقيقيًا للتزام المجتمع المحلي بدعم التعليم وتشجيع الطلبة المتفوقين على استمرارهم في مسيرتهم التعليمية. وقد كانت الأجواء الاحتفالية تشيع مشاعر الفخر والاعتزاز بمساهمات هؤلاء الطلبة.

تخلل الحفل توزيع جوائز تحفيزية وشهادات تقديرية على التلميذات والتلاميذ الذين تفوقوا في دراستهم. إن تكريم هؤلاء الطلاب ليس فقط تكريمًا لجهودهم الذاتية، بل هو أيضًا خطوة نحو تعزيز روح التنافس الإيجابي بينهم، مما يدفعهم للاستمرار في تحقيق التفوق والنجاح. إن الجوائز لا تمثل مجرد قطع من المعدن أو ورقات من الورق، بل هي رمز للاعتراف بالجهد والمثابرة، وتحفيز للشباب ليحلموا بأكثر ويحققوا الأقصى من طموحاتهم.

يجسد هذا الحفل الرؤية التي تسعى وزارة التربية الوطنية لتحقيقها، حيث تعمل الوزارة على تعزيز ثقافة الاعتراف والتقدير في صفوف المتعلمين. إن التحفيز الإيجابي يعد عنصرًا أساسيًا في تطوير الأداء التعليمي، حيث يعزز من ثقة الطلبة بأنفسهم ويشجعهم على بذل المزيد من الجهد. إن مثل هذه الفعاليات ليست مجرد احتفالات، بل هي أسس لترسيخ قيم الاجتهاد والمثابرة، وهي تبعث برسالة مفادها أن النجاح ينطلق من العمل الجاد والتفاني.

بفضل هذه المبادرات، يتجلى التوجه نحو ازدهار المنظومة التربوية، حيث ينتقل التعليم من كونه عملية أكاديمية بحتة إلى كونه تجربة شاملة تُعزز من القيم والمبادئ. الطلاب يمتلكون القدرة على الإبداع والابتكار، ويجب أن تُتاح لهم الفرص اللازمة لتحقيق ذلك. إن لم يتحقق هذا الجهد الجماعي من مؤسسات تعليمية، أسر، ومجتمع مدني، سيبقى النجاح مجرد حلم بعيد المنال.

يمكن القول إن الاحتفالات مثل حفل قاعة الاجتماعات محمد المؤدن تمثل خطوات مهمة نحو بناء جيل من المتعلمين المتميزين، مستندين إلى قيم الاعتراف والمثابرة. إن تشجيع التلاميذ المتفوقين على نجاحاتهم يعكس عناية المجتمع بالتعليم ويزرع الأمل في مستقبل أفضل، حيث يكون كل فرد قادرًا على تحقيق طموحاته والمساهمة في حضارة مجتمعه.

اترك رد

Breaking News