مراكش المُلهِمة.. لا المهملة” – رسالة مفتوحة من فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش ورئيسة المجلس الجماعي موجه إلى ساكنة المدينة الحمراء

5 ساعات agoLast Update :
مراكش المُلهِمة.. لا المهملة” – رسالة مفتوحة من فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش ورئيسة المجلس الجماعي موجه إلى ساكنة المدينة الحمراء
مراكش المُلهِمة.. لا المهملة” – رسالة مفتوحة من فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش ورئيسة المجلس الجماعي موجه إلى ساكنة المدينة الحمراء

 

 

ميلودة جامعي

توصلت جريدة “ديما تفي” برسالة من السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش ورئيسة المجلس الجماعي، بصفتها ابنة هذه المدينة وعاشقة لها حتى النخاع، برسالة مفتوحة تُوجهها إلى الرأي العام وإلى كل من يهمه أمر المدينة، وذلك ردًا على رسالة سابقة تم تداولها عبر منابر إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، وصفت فيها إحدى المواطنات المدينة الحمراء بأنها “مهملة”.

 

 

 

افتتحت المنصوري رسالتها بتأكيدها أن إطلاق أحكام من هذا النوع يفتقر إلى النزاهة والإنصاف، مشيرة إلى أن من الأفضل لمن يطلق مثل هذه الاتهامات أن يقوم بجولة ميدانية حقيقية عبر مختلف أحياء مراكش للوقوف على المنجزات الواقعية والميدانية المحققة خلال ثلاث سنوات من العمل الجماعي. هذه المنجزات، تقول العمدة، موثقة بالأرقام، والصور، والمعطيات الرسمية، وتغطي قطاعات متعددة.

 

ودعت العمدة إلى معاينة الأوراش الكبرى التي عرفتها المدينة، ومنها تهيئة الشوارع الرئيسية كعبد الكريم الخطابي، محمد الخامس، أكَدال، العدالة، طريق فاس، والشهداء، بالإضافة إلى إنجاز مشاريع مهيكلة كالنفقين الأرضيين بسيدي غانم والمسيرة، ومواقف السيارات النموذجية، وإعادة الاعتبار لساحة جامع الفنا والمدينة العتيقة.

 

 

 

في الشق البيئي، شددت المنصوري على أن مراكش اختارت التوجه نحو الاستدامة، من خلال اعتماد نظام سقي الحدائق والمساحات الخضراء بالمياه المعالجة، في تجربة رائدة تحترم البيئة وتقلل من استهلاك المياه الصالحة للشرب. كما تم إحداث مركز حديث لتعقيم الكلاب الضالة، والرفع من جودة خدمات النظافة، بشكل باتت معه المدينة تنافس كبريات العواصم العالمية في نظافتها وجماليتها.

 

وأبرزت العمدة أيضًا سرعة تدخل الجماعة عقب الزلزال الأخير، معتبرة أن طريقة التدبير أظهرت جاهزية المدينة وتماسك مختلف مكوناتها المؤسسية والمدنية.

 

 

 

توقفت الرسالة عند الطفرة النوعية التي عرفتها مراكش على مستوى البنيات التحتية الاجتماعية والرياضية، من خلال إنشاء عشرات ملاعب القرب، ومسابح مغطاة وصيفية موزعة على المقاطعات الخمس، ومركبات سوسيو-رياضية وحدائق أسرية مفتوحة في وجه المواطنين، وعلى رأسها حديقة تاركة التي باتت قبلة يومية للعائلات.

 

وشددت المنصوري على أن فضاءات المدينة أصبحت أكثر أمنًا ونظافة، وتستقبل يوميًا العشرات من الأسر والمواطنين الذين يستمتعون بالخروج في جو مطمئن وآمن.

 

 

 

وتأسفت العمدة في رسالتها لكون الانتقاد جاء من سيدة على رأس جمعية تمثل فئة من مهنيي القطاع السياحي، الذين استفادوا – بحسب قول المنصوري – من انتعاش المدينة واستعادة وهجها السياحي.

 

وأكدت أن مراكش سجلت رقمًا قياسيًا جديدًا في عدد ليالي الإقامة خلال سنة 2024، كما تم تصنيفها ضمن أفضل الوجهات السياحية عالميًا، وفي المرتبة الأولى إفريقيًا وعربيًا خلال سنتي 2023 و2024، وهو ما لم يكن ليتحقق، تضيف العمدة، لو كانت المدينة “مهملة”.

 

كما نوهت بالجهود الجماعية التي انخرط فيها مختلف الفاعلين السياحيين من مهنيي الفنادق والمطاعم والبازارات والمرشدين السياحيين.

 

 

 

واختمت العمدة رسالتها بالتشديد على أن النقد البناء مرحّب به، شريطة أن يكون موضوعيًا ومنصفًا، مشيرة إلى أن المجلس الجماعي يبقى منفتحًا على الآراء والمقترحات، ويدعو كل الغيورين إلى التواصل المباشر بدل الاكتفاء بالانتقادات العلنية ذات الطابع السلبي والمبني على انطباعات غير دقيقة.

 

وقالت في خاتمة رسالتها:

“فاطمة الزهراء المنصوري، ابنة مراكش (ليتنا نتقاسم حب هذه المدينة بعيدًا عن الحسابات الانتخابوية)”.

مراكش المُلهِمة… شهادة واقع لا يُنكرها منصف”.

 

 

 

رسالة المنصوري لم تكن فقط ردًا على انتقاد، بل جاءت لتعيد النقاش إلى مربع التقييم المنصف، والاعتراف بالجهود المبذولة، دون أن تنفي وجود بعض النقائص. لكنها شددت على أن مراكش اليوم ليست المدينة التي يمكن اختزالها في كلمة “مهملة”، بل هي مدينة ملهمة، حية، ومليئة بالحركة والطموح.

 

 

اترك رد

Breaking News