✍️ توفيق مباشر
تعيش مدينة بنسليمان على إيقاع الترقب والحماس مع اقتراب الافتتاح الرسمي لمهرجانها السنوي لسنة 2025، الذي يُنتظر أن يشكل لحظة احتفالية مميزة تعكس غنى التراث المحلي وعمق الروابط الثقافية والاجتماعية للمدينة وساكنتها.
في هذا الإطار، تكثف اللجنة المنظمة استعداداتها الأخيرة من أجل ضمان انطلاقة ناجحة لهذا الحدث السنوي الكبير، الذي أصبح تقليدًا يحتل مكانة مرموقة ضمن أجندة المهرجانات الوطنية. ومن خلال العمل المنسق بين مختلف المتدخلين من سلطات محلية ومجالس منتخبة وفعاليات المجتمع المدني، يتم وضع اللمسات الأخيرة على البرنامج العام، الذي صُمّم بعناية ليكون شاملًا ومتنوعًا.
تم اختيار مواقع استراتيجية وسط المدينة لتكون فضاءات رئيسية للعروض والأنشطة، مع الحرص على احترام شروط السلامة واستقبال أكبر عدد ممكن من الزوار. ويشمل برنامج المهرجان فقرات موسيقية شعبية وعصرية، وعروضًا فنية وفلكلورية، بالإضافة إلى فضاءات مخصصة للحرف اليدوية والمنتوجات المحلية، إلى جانب أنشطة رياضية ومسابقات للأطفال.
كما حرصت اللجنة على إشراك شباب المدينة في التنظيم، عبر تطوع عدد كبير منهم لتأمين خدمات التوجيه والمساعدة، مما يعزز روح المشاركة والانتماء. وبالموازاة، تم فتح المجال أمام المقاولات المحلية لعرض منتوجاتها، بما في ذلك مأكولات تقليدية تُعبّر عن هوية المنطقة وتنوعها الثقافي.
ويمثل هذا المهرجان فرصة اقتصادية وسياحية هامة لمدينة بنسليمان، حيث يُنتظر أن يستقطب عددًا كبيرًا من الزوار من مختلف المدن المغربية. كما يُعول عليه في الترويج للوجه السياحي للمدينة، وتسليط الضوء على مكوناتها الطبيعية والبيئية، خصوصًا ما تزخر به من غابات ومساحات خضراء، جعلتها توصف بـ”رئة الشاوية”.
وفي هذا السياق، أكد أعضاء اللجنة المنظمة أن مهرجان 2025 سيكون مختلفًا من حيث التنظيم والمضمون، مع التركيز على تقديم عروض ترفيهية راقية، تعزز الهوية الثقافية، وتُشجع على التقارب الاجتماعي، وتُسهم في دعم الاقتصاد المحلي.
وبينما تُشارف التحضيرات على نهايتها، وجّهت اللجنة المنظمة دعوة مفتوحة لجميع الساكنة والزوار من داخل وخارج الإقليم لحضور فعاليات المهرجان والمساهمة في إنجاحه. كما عبرت عن شكرها العميق لكل من ساهم في توفير الدعم والمساندة، سواء من القطاع العام أو الخاص.
إن مهرجان مدينة بنسليمان لسنة 2025 لا يُعد فقط مناسبة فنية وترفيهية، بل هو تعبير حي عن تلاحم المدينة وساكنتها، وتجسيد لقيم الانفتاح والتعاون والتنوع التي تميز المنطقة. ومع اقتراب لحظة الافتتاح، تتجه الأنظار إلى بنسليمان كوجهة ثقافية واقتصادية بارزة تُضيء خريطة المهرجانات الوطنية.