ميلودة جامعي
في مشهد يعكس عمق المعاناة اليومية للمواطنين داخل أحد أحياء المدينة العتيقة، وجّه سكان عمارتَي 480 و481 بالمنطقة 20 الضحى أبواب مراكش نداءً مفتوحًا إلى السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، يطالبون فيه بالتدخل العاجل لوضع حدّ لما أسموه “كابوسًا يوميًا يهدد أمنهم وسلامة أسرهم”.
المراسلة الذي تم توجيهها بتاريخ 08 يوليوز 2025، والاب تتوفر جريدة ديما تفي بتسخة منها تحمّل في طيّاتها مشاعر القلق والخوف، جراء ما يعرفه محيط المنطقة من تجمع يومي لمجموعة من الأشخاص الغرباء بالقرب من نقطة جمع النفايات B.M 167، والتي تحولت إلى ما يشبه البؤرة السوداء التي تُمارس فيها مختلف أشكال الانحراف، من تعاطٍ للمخدرات والخمور، إلى تبادل السبّ والشتم، وإثارة الضجيج، دون أي احترام لحرمة السكان أو راحة العائلات.
وأوضح السكان في نداءهم أن هذا الوضع أضحى لا يُطاق، خصوصًا في ظل انعدام الأمن النفسي، وخشيتهم المستمرة على أطفالهم وبناتهم، مؤكدين أنهم لم يعودوا قادرين حتى على فتح النوافذ أو الجلوس في شرفات منازلهم المتضررة من رائحة حاويات الازبال.
وطالب المتضررون من خلال هذا النداء، الذي يحمل لهجة استغاثة صادقة، بتحويل نقطة تجميع النفايات إلى مكان آخر بعيد عن الكثافة السكنية، معتبرين أن الحفاظ على بيئة سليمة وآمنة هو من أبسط الحقوق التي يطمح لها المواطن في مدينته.
السكان عبّروا عن ثقتهم الكبيرة في السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، معتبرين أنها لن ترضى بتحول أحد أحياء المدينة إلى مرتع للفوضى، ومؤكدين أن تدخلها سيكون له بالغ الأثر في إعادة الطمأنينة للحي وإنقاذه من حالة التسيّب والانفلات.
ويبقى أمل الساكنة معلقًا على التفاعل الإيجابي مع نداءهم المشروع، تفاديًا لأي تطور قد يهدد الأمن العام أو يؤدي إلى ردود أفعال غير محسوبة.