محمد لحبابي
أعرب المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة مراكش آسفي عن إدانته الشديدة وقلقه البالغ إزاء الاعتداء الخطير الذي تعرض له عضو الجمعية عبد العزيز الرداد وأحمد قدي، على خلفية نشاطهما الحقوقي في منطقة سيدي شيكر بإقليم اليوسفية.
ووفق ما جاء في البيان التضامني الصادر بتاريخ 14 يوليوز 2025، فإن الاعتداء كان نتيجة محاولة أحد الأشخاص السيطرة بشكل غير قانوني على منشأة مائية عمومية تعرف محليًا بـ”الزّون”، والتي تعتبر مصدرًا حيويًا لتزويد ساكنة دواوير المنطقة بالماء الصالح للشرب، حيث قام هذا الشخص، وفق ما ورد في البيان، بابتزاز السكان وبيع الماء بثمن باهظ بلغ 10 دراهم للطن، رغم عدم حيازته لأي سند قانوني.
وأوضح البيان أن الشخص المعتدي عمد إلى تهديد الرفيقين بالسبّ والقذف، ولم يتورع في سلوكٍ وصف بـ”الخطير”، أمام أعين المتبضعين بالسوق الأسبوعي. وأضاف أن المعتدي سارع إلى تهديد مناضلي الجمعية بعد أن شاركوا في تحركات نضالية إلى جانب الساكنة من أجل تحرير “الزّون” ورفع الضرر عن المواطنين.
الحادثة، التي وقعت صبيحة يوم امس الأحد 13 يوليوز 2025، دفعت الضحيتين إلى تقديم شكاية رسمية لدى مصالح الدرك الملكي بسيدي شيكر، حيث تم الاستماع إليهما من طرف النيابة العامة، كما استُمع لعدد من الشهود.
وأكد المكتب الجهوي في بيانه أن ما تعرض له مناضلو الجمعية هو اعتداء سافر على الحق في النضال السلمي والدفاع عن الحقوق الأساسية للمواطنين، لاسيما الحق في الماء، معتبرًا أن التهديدات الجسدية واللفظية التي طالت المناضلين تُشكل خطرًا داهمًا يتطلب تدخلًا فوريًا.
وجاء في ختام البيان عدد من المطالب الملحة أبرزها:
- فتح تحقيق نزيه حول ملابسات الاستحواذ غير القانوني على المنشأة العمومية المائية.
- ضمان سلامة مناضلي الجمعية ومتابعة المعتدي قضائيًا.
- رفع الضرر عن ساكنة المنطقة التي تعاني من العطش والحرمان من الماء في ظل غياب أي تدخل فعلي للسلطات المحلية.
وأكد المكتب الحقوقي أنه سيتابع القضية بكافة الوسائل المشروعة، ولن يتوانى في الدفاع عن سلامة وحقوق مناضليه وعن الكرامة المعيشية لساكنة المناطق المهمشة.
