الفقيه بن صالح – جلال لويزي
استفاق سكان دوار آيت العربي السوسي، التابع لجماعة الكريفات بإقليم الفقيه بن صالح، صباح يوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب ثلاثيني، بعد أن تعرض لهجوم مفاجئ بأداة حديدية (عتلة) أثناء نومه فوق عربة مجرورة (كارو) أمام منزل أسرته.
الضحية، المسمى (ش. ب)، أعزب وينحدر من نفس الدوار الذي شهد الواقعة، تعرض لضربة قاتلة على مستوى الرأس وجهها له شاب من أبناء عمومته، في مقتبل العمر، دون سابق إنذار أو نزاع ظاهر، الأمر الذي خلف صدمة قوية وهلعاً واسعاً في صفوف سكان الدوار.
ووفقًا لشهادات من عين المكان، فإن الجاني باغت الضحية وهو نائم أمام منزل العائلة، موجّهًا له ضربة قوية تسببت في وفاته على الفور، وتركه غارقًا في دمائه. الفاجعة اكتشفتها والدة الضحية التي خرجت صباحًا لتنادي ابنها لتناول الفطور، لتُصدم بمنظر فلذة كبدها جثة هامدة وسط بركة من الدماء، لتدخل إثر ذلك في حالة صدمة هستيرية.
وفور علمها بالجريمة، تحركت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية الفقيه بن صالح، بمعية عناصر مركز الدرك المحلي، وقائد قيادة بني عمير، والقوات المساعدة، حيث تمت ملاحقة المشتبه فيه وتوقيفه في وقت وجيز، ليُقتاد إلى مركز الدرك من أجل فتح تحقيق في ملابسات الجريمة البشعة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وفي٠ج إطار تعميق التحقيق، انتقلت عناصر الدرك إلى منزل المشتبه فيه، حيث تم حجز أداة الجريمة المتمثلة في “عتلة” وشاقور كانا يُرجّح استعمالهما في تنفيذ الاعتداء.
شكلت هذه الجريمة المفجعة أول حادث دموي من هذا النوع يشهده دوار آيت العربي السوسي، ما خلق أجواء من الحزن والذهول وسط الساكنة التي عبّرت عن استيائها واستغرابها لما وقع، خصوصًا أن لا خلافات سابقة كانت معروفة بين الطرفين.
وقد نوهت الساكنة المحلية بسرعة ونجاعة تدخل عناصر الدرك الملكي، التي استطاعت في ظرف وجيز توقيف الجاني ومنع فراره أو وقوع أي تداعيات إضافية للجريمة.
لا تزال التحقيقات جارية لتحديد الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب الجريمة، خصوصاً في ظل غياب أي أسباب ظاهرة أو نزاع مباشر، مما يطرح عدة تساؤلات حول الوضع النفسي للجاني والظروف التي دفعته لتنفيذ فعل بهذه البشاعة.
وتنتظر أسرة الضحية وساكنة الدوار نتائج التحقيق، على أمل تحقيق العدالة وإنصاف روح الضحية ومعاقبة الجاني وفقًا للقانون.
