عبد الحكيم الفضلاوي
في حادث مأساوي هزّ سكان دوار شراكي التابع لجماعة الساحل أولاد احريز بإقليم برشيد، تم صباح اليوم العثور على جثة شاب في الثلاثينيات من عمره، معلقة بجذع شجرة في ظروف غامضة، في مشهد صادم خلّف حالة من الحزن والذهول وسط سكان المنطقة.
وحسب مصادر محلية من عين المكان، فقد اكتشف أحد سكان الدوار الجثة صدفة، حينما لاحظ حبلاً مشدوداً إلى جذع شجرة قرب أطراف الدوار، وتحتها كانت الجثة تتدلى بلا حراك. وفي مكان قريب من الحادث، وُجد كرسي بلاستيكي، يُرجّح أنه استُخدم في تنفيذ عملية الشنق، ما يعزز من فرضية الانتحار، وفق ما أظهرته المعطيات الأولية التي باشرتها السلطات المختصة.
وفور تلقيها الإشعار، حلت عناصر الدرك الملكي مرفوقة بالسلطات المحلية بعين المكان، حيث تم تطويق محيط الواقعة، وفتح تحقيق رسمي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على ملابسات الوفاة، وما إن كانت ناتجة عن فعل طوعي أم أن هناك معطيات أخرى لم تظهر بعد.
وتم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي، وذلك لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، ومدى تطابقها مع المؤشرات الميدانية. فيما تسود حالة من الصدمة بين أفراد أسرة الهالك ومعارفه، خاصة وأنه لم يُعرف عنه ما يوحي بوجود مشاكل نفسية أو اجتماعية حادة بحسب شهادات أولية.
الحادث يعيد إلى الواجهة إشكالية الصحة النفسية في الوسط القروي، وأهمية تعزيز آليات الدعم الاجتماعي والنفسي، خاصة في ظل تزايد مثل هذه الحالات المأساوية في الآونة الأخيرة.
ويبقى الرأي العام المحلي في انتظار نتائج التحقيق والتشريح الطبي لكشف الحقيقة الكاملة وراء هذه الفاجعة التي خيّمت بظلالها الثقيلة على دوار شراكي الهادئ.