ميلودة جامعي
شهد حي سيدي ميمون بمديتة مراكش حادثًا مروعًا كاد أن يتحول إلى كارثة إنسانية، وذلك إثر انفجار قوي لقنينة غاز من الحجم الكبير داخل محل متخصص في بيع المأكولات السريعة.
الانفجار، الذي وقع بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، أدى إلى اندلاع حريق مهول أتى على كامل تجهيزات المحل، متسببًا في خسائر مادية كبيرة، حيث التهمت ألسنة اللهب معدات الطهو، والأثاث، ومحتويات المحل بالكامل. وبالرغم من قوة الانفجار والنيران، فقد نجت الأرواح، ولم تُسجل أي إصابات في صفوف العاملين أو الزبائن، في واقعة وُصفت بأنها “كارثة نجا منها الجميع بأعجوبة”.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت عناصر الوقاية المدنية بسرعة إلى عين المكان، وتمكنت من السيطرة على الحريق بعد جهود مكثفة، حالت دون امتداد النيران إلى المحلات المجاورة. كما حلت السلطات المحلية والمصالح الأمنية بموقع الحادث، حيث جرى فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد أسباب الانفجار، والتأكد من مدى التزام المحل بشروط ومعايير السلامة.
هذا الحادث يُعيد إلى الواجهة تساؤلات جوهرية حول مدى مراقبة السلطات لشروط السلامة داخل المحلات التي تستعمل قنينات الغاز، خاصة في الأحياء الشعبية، حيث تنتشر محلات المأكولات السريعة وتعتمد بشكل كبير على وسائل طهو قديمة أو غير مطابقة للمعايير، مما يُشكل تهديدًا يوميًا للمواطنين.
ويُطالب عدد من المواطنين بضرورة تشديد المراقبة وفرض إجراءات صارمة على المحلات المماثلة، تفاديًا لتكرار مثل هذه الحوادث التي قد تكون عواقبها أكثر مأساوية في المستقبل.
