ميلودة جامعي
باشرت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بتسلطانت، مساء يومه الثلاثاء، تحقيقاً دقيقاً في ظروف وملابسات وفاة رجل مسنّ في السبعينيات من العمر، وذلك عقب تدخله لفضّ شجار عنيف نشب بين شابين بمنطقة سيدي موسى الولجة التابعة لجماعة تسلطانت نواحي مراكش.
ووفقًا للمعطيات الأولية المتوفرة، فإن الهالك فارق الحياة بعد وقت وجيز من تدخله لفض النزاع، في ظروف ما تزال غامضة، الأمر الذي استنفر مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، التي حلت على وجه السرعة بعين المكان لمباشرة الإجراءات القانونية.
وقد تم توقيف الشابين المتورطين في الشجار، وهما حالياً رهن التحقيق التمهيدي بإشراف النيابة العامة المختصة، قصد تحديد مدى تورطهما في الحادث، فيما جرى نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمراكش من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، الذي من شأنه الكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة.
الواقعة خلفت حزناً كبيراً وسط ساكنة المنطقة، خاصة وأن الضحية كان يحاول فقط تهدئة الوضع بين الشابين، في مشهد يعكس روح المسؤولية والتدخل الإنساني، لكن نهايته كانت مأساوية.