ميلودة جامعي
شهدت المنطقة الصناعية سلوان بإقليم الناظور، يوم امس الثلاثاء 22 يوليوز 2025، حدثًا بارزًا تمثل في تدشين وحدة صناعية متطورة متخصصة في إنتاج الأجبان، بحضور عامل إقليم الناظور، السيد جمال الشعراني، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية، من ضمنهم رئيس مجلس جهة الشرق وممثل وزارة الصناعة والتجارة.
هذا المشروع الصناعي يُعد من بين المبادرات الكبرى التي تروم تعزيز البنية الإنتاجية للإقليم، بفضل استثمار إجمالي يُناهز 160 مليون درهم، وبشراكة استراتيجية بين مجلس جهة الشرق ووزارة الصناعة والتجارة، في إطار رؤية تنموية تهدف إلى تقوية الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالية.
الوحدة الجديدة توفر حاليًا أزيد من 250 فرصة شغل مباشرة، مع توقعات بتوسعة مستقبليّة قد ترفع من مناصب العمل إلى 1000 منصب مباشر وغير مباشر، مما يعزز من فرص الإدماج المهني للشباب المحلي ويدعم الحركة الاقتصادية بالإقليم.
وفي تصريح بالمناسبة، اعتبر السيد يوسف لكبيدة، مدير الصناعات الغذائية بوزارة الصناعة والتجارة، أن هذه الوحدة تُمثّل تجسيدًا فعليًا لخطة تطوير قطاع الصناعات الغذائية، لا سيما في فرع الأجبان، مضيفًا أن الوزارة ساهمت في المشروع عبر دعم مالي بلغ 15 مليون درهم ضمن برامج تحفيز الصناعات ذات القيمة العالية.
أكد لكبيدة أن المشروع يندرج ضمن أهداف تحقيق السيادة الغذائية الوطنية، كما يساهم في تحقيق العدالة المجالية من خلال توجيه الاستثمارات نحو المناطق التي تزخر بإمكانات بشرية وطبيعية واعدة.
من جهته، كشف السيد لمو صالح، مدير الوحدة الصناعية، أن الطاقة الإنتاجية الحالية تصل إلى 35 طنا يوميًا، مع خطة توسعية تدريجية لبلوغ 120 طنا يوميًا، مشيرًا إلى أن فترة إنجاز المشروع استغرقت نحو ثلاث سنوات من العمل المتواصل والتنسيق المؤسساتي.
وتسعى إدارة المشروع إلى توسيع شبكة التوزيع داخليًا وخارجيًا، مستفيدة من تنامي الطلب على منتجات الأجبان المغربية، وسط رهانات طموحة لتعزيز تموقع الإقليم كمركز صناعي واعد في مجال الصناعات الغذائية.
باختصار، يُعد هذا المشروع علامة فارقة في مسار التنمية الصناعية بإقليم الناظور، ولبنة إضافية نحو تحقيق تنمية اقتصادية شاملة تُراعي متطلبات التشغيل، والاستثمار، والسيادة الغذائية الوطنية.