عبد الحكيم الفضلاوي
في إنجاز بيئي مهم يعكس الجهود المبذولة للنهوض بجودة الفضاءات الساحلية، حصل شاطئ سيدي رحال، التابع ترابيًا لإقليم برشيد، على شهادة “اللواء الأزرق” الدولية لسنة 2025، وهي علامة بيئية مرموقة تُمنح من طرف مؤسسة التعليم البيئي الدولية (FEE) بتنسيق مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
ويُمنح هذا التتويج تكريماً للشواطئ التي تلتزم بأعلى المعايير الدولية في مجال النظافة، السلامة، جودة المياه، وحماية البيئة البحرية، ما يعزز مكانة سيدي رحال ضمن الشواطئ النموذجية على الصعيد الوطني والدولي.
جاء هذا الاعتراف الدولي تتويجًا لمجهودات متكاملة شاركت فيها السلطات المحلية، والمجالس المنتخبة، والمجتمع المدني، وعدد من الفاعلين المؤسساتيين، حيث تم العمل على:
- تحسين البنية التحتية والاستقبال
- تعزيز نظافة الشاطئ وتدبير النفايات
- مراقبة جودة مياه السباحة
- توفير خدمات الإنقاذ والسلامة
- تنظيم أنشطة التوعية البيئية لفائدة المصطافين
يمثل اللواء الأزرق رمزًا عالميًا للجودة البيئية، ويُمنح فقط للشواطئ التي تحترم معايير صارمة تشمل:
- جودة المياه البحرية
- تدبير النفايات بشكل سليم
- توفر المرافق الصحية
- السلامة وفرق الإنقاذ
- التوعية والتحسيس البيئي
- حماية المنظومات الإيكولوجية الساحلية
شهد شاطئ سيدي رحال خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في مستوى الاستقبال والتنظيم والبنيات التحتية، ما ساهم في استقطاب أعداد متزايدة من الزوار، خصوصًا خلال فصل الصيف، حيث يُعد وجهة مفضلة لعائلات قادمة من جهة الدار البيضاء – سطات ومناطق أخرى.
إن هذا التتويج لا يعكس فقط واقع الحال، بل يُشكل حافزًا إضافيًا لمواصلة العمل من أجل استدامة الشاطئ، وتحسين جاذبيته البيئية والسياحية في الآن ذاته. كما يُكرس انخراط مختلف الفاعلين في ترسيخ ثقافة بيئية ومسؤولية جماعية تجاه المجال الساحلي.
بهذا الإنجاز، يُثبت شاطئ سيدي رحال مرة أخرى أنه ليس فقط مكانًا للترفيه والاستجمام، بل أيضًا نموذج للتدبير المستدام والتناغم بين الإنسان والطبيعة.