مأساة على الطريق…حادثة سير مروعة تهز دوار أيت داود بجماعة أكفاي ضواحي مراكش

23 يوليو 2025Last Update :
مأساة على الطريق…حادثة سير مروعة تهز دوار أيت داود بجماعة أكفاي ضواحي مراكش

تحرير: أسامة اعنيبة

في ليلة حزينة ومؤلمة، اهتز دوار أيت داود التابع لجماعة أكفاي نواحي مراكش على وقع حادثة سير مروعة، أسفرت عن وفاة شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة، إثر اصطدام عنيف بين دراجتين ناريتين من نوع C50، وذلك في منعرج خطير على الطريق الرابطة بين مراكش وآيت إيمور.

وقع الحادث يوم الأحد الماضي حوالي الساعة العاشرة ليلاً، حين فقد أحد سائقي الدراجتين السيطرة على مركبته نتيجة السرعة المفرطة وعدم الانتباه، ليتفاجأ بدراجة أخرى دخلت إلى الطريق بشكل مفاجئ ودون احتياط، ما أدى إلى تصادم مباشر وعنيف.

وقد تم نقل المصابين بسرعة إلى المستشفى الإقليمي بمراكش، حيث لفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه البليغة، بينما يرقد الآخر في وضع صحي حرج.

عقب الحادث، تدخلت على الفور عناصر الدرك الملكي مدعومة بعناصر الوقاية المدنية، وتم فتح تحقيق رسمي تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد المسؤوليات وكشف ملابسات الحادث بدقة.

ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها على هذا المحور الطرقي، فقد شهدت نفس الطريق حادثة خطيرة سابقة بين سيارة ودراجة نارية بالقرب من مقر جماعة أكفاي، وأسفرت بدورها عن إصابات جسيمة.

ويُجمع سكان المنطقة على أن الطريق الرابطة بين مراكش وآيت إيمور تعاني من ضعف كبير في البنية التحتية، حيث تغيب عنها علامات التشوير والإنارة العمومية ودوريات المراقبة الطرقية، مما يجعلها بؤرة للحوادث المميتة.

في تصريحات متفرقة، عبر عدد من سكان دوار أيت داود عن غضبهم واستيائهم من تأخر تدخل سيارات الإسعاف في بعض الحوادث السابقة، كما دعوا إلى:

  • توفير مركز صحي مجهز بالجماعة
  • تخصيص سيارة إسعاف دائمة ومجهزة
  • تحسين الطريق والمنعرجات الخطيرة
  • تعزيز المراقبة الطرقية للحد من السرعة

تُعيد هذه الحادثة الأليمة إلى الواجهة سؤال السلامة الطرقية في الجماعات القروية، حيث تظل الطرق غير المجهزة وضعف المراقبة من أبرز أسباب الكوارث المرورية.

إن ما وقع في دوار أيت داود ليس مجرد حادث عرضي، بل جرس إنذار يستدعي التدخل العاجل للسلطات المعنية لتدارك الوضع، وصون الأرواح من الخطر المتربص يوميًا بسكان المناطق القروية.

اترك رد

Breaking News