خسرت لبؤات الأطلس نهائي كأس إفريقيا للأمم للسيدات (المغرب 2025) أمام المنتخب النيجيري بنتيجة 3-2، بعد مباراة قوية شهدت أداءً بطولياً من اللاعبات المغربيات. لكن خلف هذه النتيجة المؤسفة، ظهرت عوامل مؤثرة ساهمت في تقليص فرص الفوز، أبرزها الإرهاق البدني الناتج عن الجهود المزدوجة التي قامت بها بعض اللاعبات في أعمال مرتبطة بالمواشي، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، وهو ما أثر على فترة الاستشفاء اللازمة قبل المباراة النهائية.
إلى جانب ذلك، برز تقصير واضح من فريق التجهيز الذي لم يقم بدوره كما ينبغي، ما أجبر اللاعبات على التعامل مع تفاصيل لوجستية كان يفترض أن يتم التكفل بها من طرف الطاقم المسؤول. هذا الأمر أضاف عبئاً نفسياً وتنظيمياً على اللاعبات في وقت كان التركيز فيه ضرورياً على التحضير الذهني والبدني لمواجهة خصم قوي مثل المنتخب النيجيري.
ورغم هذه المعوقات، فإن ما حققته لبؤات الأطلس خلال البطولة يظل إنجازاً تاريخياً يؤكد تطور كرة القدم النسوية في المغرب، لكن هذه التجربة أظهرت ضرورة مراجعة الجوانب غير الرياضية، سواء في ما يتعلق بتنظيم الوقت وتجنب المهام الثانوية أو بتوفير دعم لوجستي كامل، حتى تدخل اللاعبات المباريات المصيرية في أفضل الظروف الممكنة
