خيم الحزن مجددًا على مدينة العروي، بعدما استيقظت على خبر صادم مفاده وفاة الشاب أسامة همام، اللاعب السابق في صفوف نادي أمل العروي، بعد تعرضه لإطلاق نار من طرف الحرس البحري الجزائري، خلال محاولة للهجرة غير النظامية عبر البحر.
أسامة، الذي كان يُعرف في مدينته بأخلاقه العالية وروحه الرياضية، كان ضمن مجموعة من الشباب على متن قارب مطاطي من نوع “فانطوم”، في رحلة محفوفة بالمخاطر انطلقت من السواحل الشرقية للمملكة قرب السعيدية، صوب الضفة الأوروبية. غير أن الرحلة انتهت بشكل مأساوي، بعد أن اعترضت البحرية الجزائرية القارب وأطلقت النار، مما أدى إلى إصابة أسامة إصابة قاتلة.
وفاة الشاب خلفت صدمة عميقة في الأوساط المحلية، حيث نعاه نادي أمل العروي في بيان رسمي، معبّرًا عن أسفه الشديد لفقدان أحد أبنائه الذين مثلوا الفريق لسنوات، وكان مثالًا للجدية والانضباط داخل وخارج الملاعب.
هذه الحادثة الدامية تعيد إلى الواجهة معاناة مئات الشباب المغاربة الذين يُخاطرون بحياتهم في عرض البحر هربًا من واقع اجتماعي واقتصادي قاسٍ، بحثًا عن مستقبل أفضل، في وقت تستمر فيه مثل هذه الوقائع المأساوية دون حلول واقعية تنقذ ما تبقى من الأمل لديهم.