مباشرة من ولاية طنجة: جلالة الملك يوجه خطابًا ساميًا إلى شعبه الوفي بمناسبة عيد العرش المجيد

30 يوليو 2025Last Update :
مباشرة من ولاية طنجة: جلالة الملك يوجه خطابًا ساميًا إلى شعبه الوفي بمناسبة عيد العرش المجيد

في أجواء يملؤها الاعتزاز الوطني والوفاء للعرش العلوي المجيد، تابع المواطنون من ولاية طنجة، كما في سائر أرجاء المملكة، الخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مساء يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، إلى شعبه الوفي، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه المنعمين.

وقد شهدت الولاية مراسيم رسمية مهيبة بحضور السيد والي الجهة، ومسؤولي السلطات القضائية والعسكرية والمدنية، إلى جانب المنتخبين وممثلي المجتمع المدني، الذين تابعوا الخطاب الملكي بكثير من الإنصات والاهتمام، لما يحمله من توجيهات استراتيجية وتصورات مستقبلية تجسد العناية الملكية السامية بقضايا الوطن والمواطنين.

الخطاب، الذي شكل محطة للتأمل في منجزات ربع قرن من الإصلاحات العميقة، تطرق إلى رهانات الحاضر وتحديات المستقبل، مركزًا على ضرورة تعزيز النموذج التنموي الوطني، وتكريس العدالة الاجتماعية والمجالية، ومواصلة الإصلاحات البنيوية في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والقضاء، مع التأكيد على إشراك جميع القوى الحية في معركة التنمية المستدامة.

وقد خص جلالته جزءًا من الخطاب لدعوة الشباب إلى الانخراط الفاعل في بناء الوطن، محذرًا في الآن ذاته من مخاطر التفكك الاجتماعي وتراجع القيم، داعيًا إلى تجديد العهد مع الثوابت الوطنية في إطار من الوحدة والتضامن.

وتأتي طنجة، المدينة التي شكلت على الدوام بوابة المغرب نحو العالم، كمثال حي على الدينامية التنموية التي يشهدها المغرب في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، وهو ما أبرزه الخطاب الملكي بإشاراته الواضحة إلى أهمية المراكز الجهوية في النهوض بالتنمية وتعزيز اللامركزية.

لقد كان خطاب العرش لهذا العام بمثابة دعوة ملكية صريحة إلى تعزيز الثقة في المؤسسات، ومواصلة البناء الديمقراطي، والتشبث بالقيم الوطنية والروحية، من أجل مغرب أكثر عدالة وإنصافًا وتقدمًا.

إنه خطاب الأمل والتحدي، خطاب ملك اختار أن يكون قريبًا من هموم شعبه، واضعًا نصب عينيه تطلعات الأمة وآمالها المشروعة في غدٍ أفضل.

اترك رد

Breaking News