في أجواء احتفالية تجسد أسمى معاني الوفاء والارتباط العميق بين العرش والشعب، تابع المواطنون من ولاية مراكش، بكل فخر واعتزاز، الخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مساء الثلاثاء، إلى الشعب المغربي الوفي، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد.
وقد جرت مراسيم الإنصات للخطاب الملكي في أجواء مهيبة بمقر الولاية، بحضور السيد والي جهة مراكش آسفي، والسادة ممثلي السلطات القضائية، إلى جانب المنتخبين وممثلي المصالح الأمنية والعسكرية والمدنية، وفعاليات المجتمع المدني، الذين تابعوا باهتمام بالغ مضامين الكلمة الملكية السامية.
الخطاب الملكي، الذي يشكل خارطة طريق للمستقبل، تميز كعادته بالرؤية المتبصرة، حيث أكد جلالته على ضرورة ترسيخ مسار التنمية، وتعزيز قيم التضامن والعدالة الاجتماعية، مع التركيز على تمكين الشباب، ومواصلة الإصلاحات الهيكلية في مختلف القطاعات.
كما شكلت المناسبة فرصة ليجدد جلالة الملك التعبير عن التلاحم التاريخي بين العرش والشعب، مذكّرا بما تحقق من منجزات على مدى ربع قرن من الحكم الرشيد، ومشددا على أن المغرب سيظل، بقيادة جلالته، وفيا لمساره التنموي والديمقراطي بثقة وثبات.
وتفاعل الحضور في ولاية مراكش مع مضامين الخطاب بعميق الفخر والتقدير، معبرين عن تجندهم الدائم وراء جلالة الملك للدفاع عن ثوابت الأمة ومواصلة مسيرة البناء والتقدم.
عيد العرش، في مراكش كما في باقي جهات المملكة، لم يكن فقط مناسبة للاحتفال، بل لحظة تأمل في المسار، وتجديد للعهد، وتعبير عن المحبة والوفاء لملك يقود سفينة الوطن بحكمة واقتدار.