ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نصره الله، بعد زوال يوم الخميس 31 يوليوز 2025، بساحة المشور بالقصر الملكي بتطوان، مراسم أداء القسم من طرف الضباط المتخرجين من المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية، وكذا ضباط الصف الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة ضابط، وذلك تخليدًا للذكرى الـ26 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين.
وقد أطلق جلالة الملك، بهذه المناسبة، على هذا الفوج اسم “السلطان أحمد المنصور الذهبي”، في دلالة تاريخية قوية على رمزية هذا العهد الزاهر في تاريخ المغرب، الذي امتاز بالازدهار والانفتاح على العمق الإفريقي وتعزيز العلاقات مع أوروبا.
وفي كلمته السامية الموجهة إلى الضباط، نوّه جلالته بكفاءة مختلف مكونات القوات المسلحة والأمنية، وبما تضطلع به من أدوار وطنية واجتماعية وإنسانية، داعيًا إياهم إلى التحلي بروح الغيرة الوطنية، والانضباط، والاستقامة، وفاء لشعارهم الخالد: “الله، الوطن، الملك”.
وشملت مراسم أداء القسم ضباطًا من مؤسسات متعددة، من بينها الأكاديمية الملكية العسكرية، المدرسة الملكية الجوية، المدرسة الملكية البحرية، المدرسة الملكية للخدمات الطبية العسكرية، والمعهد الملكي للإدارة الترابية، والمعهد الملكي للشرطة، والمدرسة الوطنية للوقاية المدنية، والمدرسة المحمدية للمهندسين، وأكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني، وغيرها.
كما ضم هذا الفوج ضباطًا تمت ترقيتهم سنة 2024، وآخرين تعذر عليهم أداء القسم في السنوات السابقة، وينتمون إلى القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة.
وقد قام جلالة الملك بتحية أعلام القوات المسلحة واستعرض مختلف الأفواج، كما تفضل بمنح الرتب الجديدة لعدد من الضباط برسم سنة 2025، إثر اطلاعه على نتائج أشغال لجنة الترقية، التي استقبل جلالته أعضاءها يوم الثلاثاء المنصرم بالقصر الملكي بتطوان.
حضر هذه المراسم عدد من سامي المسؤولين في الدولة، من بينهم رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو جلالة الملك، وأعضاء الحكومة، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، إضافة إلى الملحقين العسكريين بالسفارات الأجنبية وشخصيات مدنية وعسكرية.